الصورة ارشيف تسببت الأمطار القوية، التي تهاطلت على إقليمتارودانت في الأيام الأخيرة، في انهيار القنطرة المشيدة على وادي بني محمد على الطريق الوطنية الرابطة بين جماعات سيدي موسى الحمري وسيدي الطاهر واحمر الكلالشة في اتجاه تارودانت، مما أدى إلى محاصرة جل الدواوير المترامية على طول الطريق المذكور وعزلها عن العالم الخارجي. وقد عبر عدد من سكان الدواوير المحاصرة، في اتصالات هاتفية ب«المساء»، عن تذمرهم واستيائهم من تكرار سيناريو انهيار القنطرة المذكورة مع تجدد موسم تساقط الأمطار، إذ سرعان ما تنهار أجزاء مهمة من القنطرة بفعل قوة الأمطار التي تتدفق بالوادي، وهو ما يعيق حركة السير والجولان وتنقل السكان لقضاء أغراضهم الشخصية. وعزا السكان ذلك إلى الأشغال الترقيعية التي يتم من خلالها إصلاح القنطرة بعد انتهاء موسم الأمطار، حيث يتم الاعتماد على كميات من الحصى والتراب في عمليات الإصلاح والترميم. وشدد المتضررون على ضرورة تدخل الجهات المعنية بعمالة تارودانت ومصالح التجهيز والمجالس المنتخبة، قصد إعادة إصلاح القنطرة وفق دفتر تحملات يخضع لمعايير الجودة، لرد الاعتبار إلى هاته القنطرة التي طالها الإهمال والتقصير، رغم أنها تعتبر ممرا رئيسيا من وإلى مدينة تارودانت، وكذا شريانا اقتصاديا حيويا لوجودها وسط مجموعة من المناطق الغنية بمؤهلاتها الفلاحية.