استنكرت فعاليات جمعوية بتارودانت أشغال الترقيع التي باشرتها مصالح المديرية الإقليمية للتجهيز، والتي همت قنطرة بني محمد التي جرفتها مياه الأمطار التي تهاطلت على المنطقة مؤخرا. وقال هؤلاء في إفاداتهم ل«المساء» إن أشغال إصلاح القنطرة المذكورة لم تستوف المعايير المعمول بها، حيث إن مصالح التجهيز اكتفت فقط بإحضار جرافة وملء الجزء المنهار من القنطرة بأكوام من التراب، حيث بقيت على حالها دون القيام بتثبيت الأجزاء المنهارة بالشبكة الحديدية والإسمنت المسلح. ومن جانبه، قال رشيد غزال فاعل جمعوي بجماعة إدامومن، إن «القنطرة المذكورة تعد واحدة من أهم القناطر الموجودة بإقليم تارودانت، والتي تعد الممر الرئيسي للمئات من السيارات والشاحنات القادمة من الدارالبيضاء ومراكش في اتجاه مدينة تارودانت وضواحيها، غير أننا فوجئنا بعدم إيلاء مصالح التجهيز العناية الضرورية لهذه القنطرة». وأضاف المصدر نفسه أنه بعد انهيار القنطرة جراء الأمطار القوية، حوصر سكان وأهالي الدواوير وانقطع الثلاميذ عن الدراسة لغياب المواصلات بفعل حادث الانهيار، خصوصا بجماعات سيدي موسى الحمري، وسيدي الطاهر، وإدامومن، حيث يقصد سكان هاته المناطق عادة مدينتي تارودانت وأولاد تايمة لقضاء مختلف أغراضهم الإدارية، وكذا التبضع من الأسواق الأسبوعية. وأكد المصدر ذاته أن الممرات والقنوات المائية باتت هي الأخرى عرضة للإتلاف، بسبب كميات الأزبال التي يطرحها أرباب الضيعات الفلاحية على طول جنبات الوادي، والتي تؤدي مباشرة إلى اختناق القنوات أثناء حلول موسم الأمطار، مما يساهم في التعجيل بانهيار القنطرة، وهو ما بات يلزم السلطات المحلية بفرض إجراءات زجرية قصد المحافظة على سلامة القنطرة.