كشف التحقيق في موضوع ما باث يعرف لدى الرأي العام المحلي بأكادير ب”اختطاف فتاة الهدى”، عن أكدوبة من الطراز العالي من نسج خيال الفتاة المعنية بالموضوع. فقد ذكرت مصادر عليمة بان التلميذة التي أوهمت الجميع بانها تعرضت للاختطاف، لم تتعرض للاختطاف ولا لغيره، و إنما سافرت الى مدينة الدارالبيضاء عند احد أصدقائها، لقضاء لحظات حميمية منذ يوم الجمعة المنصرم، قبل ان تعود صباح اليوم الاثنين إلى أكادير، و تدهب الى الفضاء الخالي بجوار المحطة الطرقية، لتوهم الناس بانها تعرضت للاختطاف، و أن المختطفين رموا بها هناك. ولم تكتف هذه الفتاة العبقرية بهذه الحيلة، و إنما نسج خيالها، حيلة أخرى بعدما أقدمت على كتابة طلاسيم و بمادة سوداء فوق يديها، و عنقها، كدليل على أنها تعرضت للاختطاف من قبل عصابة تمارس الشعودة. هذا، وعبرت تلميذات زميلات للفتاة المذكورة عن صدمتهن مما صدر من أفعال مشينة من زميلتهن، وما قامت به من حياكة خيوط مسرحية مفبركة عنوانها ” كذب بلغة الوهم “، في الوقت الذي كان عدد من زملائها و زميلاتها قد قاموا بوقفة احتجاجية أمام ثانوية اجدير بأكادير للتنديد بما اعتبروه “اختطاف” زميلتهم، وهو الاختطاف الموهوم، و الذي كشف عن كيد جديد لفتيات كيدهن عظيم. هذا، وسبق لتلك الفتاة أن صرحت بانها تعرضت لشم مادة أفقدتها وعيها من طرف سائق طاكسي، في الشارع العام بحي الهدى بعد عودتها من الثانوية حوالي الساعة الثانية عشرة و النصف من زوال يوم الجمعة المنصرم، قبل أن تجد نفسها داخل بيت في مكان مجهول نقلت اليه في غياب وعيها، و قد وجدت بجاورها سيدة بخمار ورجال ملثمين، مشيرة بان المحتجزين وضعوا على يديها و عنقها وشوما وطلاسيم من الصمغ و كانوا يناولونها أكلا غريبا وبعض الماء، قبل أن يتم التخلص منها بعد ذلك في مكان خال، طالبين منها عدم الالتفات يمينا او شمالا، ليختفوا بعدها عن الأنظار. و هذا كله مجرد كذبة وقعت قبل شهر واحد من حلول شهر أبريل