لغة شديدة اللهجة وغير مسبوقة ، تلك التي تحدث بها بشكل جد غاضب ، عامل اشتوكة أيت باها ، حول ما وصلت إليه الأوضاع بقطاع الشباب والرياضة في الإقليم . فخلال أشغال دورة المجلس الإقليمي التي انعقدت يوم الأربعاء الأخير بمقر العمالة ، عبر العامل عن استيائه من غياب استراتيجية واضحة للقطاع بالإقليم ، قائلا إن ثمة أجوبة بيروقراطية معتادة لدى النيابة الإقليمية بتقديم أعذار مرتبطة بغياب الإمكانيات والجوائز وغيرها في الوقت الذي لا تطرق فيه أبواب السلطة الإقليمية ، مشيرا إلى أن المشكل الحقيقي يكمن في الإرادة حيث يفترض أن المصلحة المعنية تشتغل مع المجتمع المدني وهو الأمر المفتقد بالمنطقة . واعتبر العامل أن سائر المحاولات العديدة التي تم إجراؤها مع المسؤولين عن القطاع ، لم تثمر عن أي رد ايجابي إذ أن المشاريع تعثرت وحتى تلك التي وصلت مرحلة الإنجاز فلم تأتي إلا بمجهودات إقليمية . وفي هذا السياق حدد العامل شهر مارس المقبل كموعد لافتتاح قاعة الرياضات ( القاعة المغطاة ) بمدينة بيوكرى حيث تم تثبيت اللوحة الالكترونية والمقاعد ، فضلا عن جاهزية الاتفاقية الخاصة بمشروع ملعب أيت باها الذي يتوفر على مواصفات حديثة للملاعب الرياضية . وشدد العامل على ضرورة الايمان بعدم ارتباط الإشكال بالإمكانيات بل بالأشخاص والتدبير، إذ أن نيابات الوزارة المعنية تظل نشيطة على المستوى الوطني باستثناء نيابة اشتوكة أيت باها التي يبقى عليها تكوين علاقات مع المحيط والتواصل الإيجابي . من جهتهم ، أعرب المنتخبون بالمجلس الإقليمي لاشتوكة أيت باها ، خلال الدورة ذاتها ، عن استيائهم من غياب رؤية واضحة وتسيير حقيقي لقطاع الشباب والرياضة بالمنطقة ، مع العلم أن كثيرا من الشباب يتعاطى المخدرات والإجرام وهو أمر مقلق جدا نظرا لغياب تفعيل دور الشباب ، فالعديد منها جاهزة بكل ماهو لازم ، غير أنها تفتقد للتسيير وكيفية توجيه الشباب . واعتبر الأعضاء أن مديري دور الشباب ليست لهم علاقة مع المصالح الخارجية مطالبين من العامل التدخل لدى الجهات المسؤولة لحث النيابة الإقليمية للقيام بالعمل المنوط بها . وترى مصادر مقربة من النيابة المعنية أن قطاع الشباب والرياضة بالإقليم يعاني من الخصاص في العنصر البشري وغياب خطة لتحفيز العاملين على المردودية وتدبير أعمالهم .