اعتبر الطالب الجامعي " مصطفى اوسرار " ، من تخصص علم النفس الاجتماعي بجامعة محمد الخامس ، الرباط ، أن مركز ذوي الاحتياجات الخاصة الذي تم إحداثه بمدينة بيوكرى ، حاضرة إقليم اشتوكة أيت باها ، هو لبنة أساسية لإادة الاعتبار للفئة المستهدفة بالمنطقة والتي تظل مقصية من برامج التنشيط والتأطير في كثير من الدوائر بالرغم من أن بحثا وطنيا حول الإعاقة أكد أن 1530000 شخصا يعيش في وضعية إعاقة ،أي 5,12 في المائة من مجموع الساكنة وهو بطبيعة الحال رقم لا يستهان به،مما يجعل إدماج هذه الفئة أمرا ضروريا وواجبا وطنيا. وقدم الطالب الذي ينحدر من مدينة بيوكرى ، خلاصات عن نتائج زياراته الميدانية والتكوينية للمركز ، بالرباط حيث أشادة بالجهود التي تواجه بها الهيئة المشرفة على تدبير وإدارة هذه المنشأة الاجتماعية والتربوية الوحيدة بالإقليم ، سائر الإكراهات والمتاريس التي تجدها في عجلة المركز ، إذ كشفت طبية الخدمات التي قدم بفضاءات المركز عن مقاربة نوعية في التعاطي مع الحالات المستفيدة ، مشيرا في هذا السياق إلى أن المركز يتكون من عدة فضاءات و قاعات تربوية مجهزة، تم تقسيمها إلى قاعة مخصصة لفئة دوي الإعاقات الخفيفة ثم قاعة مخصصة لفئة الإعاقة الثقيلة،وأخرى لفئة الصم و البكم ،ثم الجناح الطبي والإجتماعي. وشدد الطالب الجامعي " مصطفى اوسرار " على أهمية وملحاحية حاجة المربي إلى أدوات ووسائل بيداغوجية و التي ستساعده على إدماج أفضل للطفل المعاق ،وكذلك للقيام بالعملية التربوية على أحسن وجه،كما أن هذه الفئات في حاجة ماسة إلى توفير مقررات دراسية خاصة بهم ؛تتلائم و ظروفهم النفسية الإجتماعية. وأضاف " اوسرار " أن الإدماج المؤقت لا يكفي.. ! ذلك أن هذه الفئات ، حتى وإن إستفادت من هذه المراكز ، إلا أنها تواجه مشاكل كبرى ،لعل أهمها :أن معظم المؤسسات التعليمية العمومية لا تستقبل أغلب هذه الفئات ،الشيء الذي يجعلنا نطرح أكثر من سؤال عن مستقبل الأطفال ذوي الإحتياجات الخاصة.. !، مع العلم أن التقرير الأخير الذي أصدره المجلس الاقتصادي والاجتماعي حول "إحترام حقوق وإدماج الأشخاص في وضعية إعاقة"من طرف اللجنة الدائمة المكلفة بالقضايا الاجتماعية والتضامن ، استنادا إلى عدة دراسات،أفاد أن 32.4 بالمائة فقط منالأطفال ذوي الإعاقة الذين تتراوح أعمارهم مابين 4و15 سنة، يستفيدون من التمدرس، مقابل 96 بالمائة من الأطفال غير المعاقين.