الضورة ارشيف هاجمت عصابة مدججة بالأسلحة البيضاء، ليلة الجمعة الماضي، منزلين بجماعة سيدي يحيى في ني زروال بدائرة غفساي بإقليم تاونات، وسطت على سلاحين ناريين وعلى حلي ذهبية، كما اعتدت على ساكنيهما بالأسلحة البيضاء، فأصابت ثلاثة منهم بجروح متفاوتة الخطورة. وحسب إفادات عدد من سكان المنطقة، تحدثوا ل"المغربية"، فإن العصابة المذكورة، المتكونة من حوالي 10 أفراد، هاجمت، تحت جنح الظلام، منزلا معزولا بدوار حجر زيامة في ملك عائلة "م.الحناوي"، وعمدت إلى الاعتداء بالسلاح الأبيض على رب المنزل وزوجته، وهما في السبعينات من عمرهما، وأصابتهما بجروح متفاوتة الخطورة، قبل أن يعمد أفراد العصابة إلى تفتيش جميع أركان المنزل وسطوا على بندقية صيد (خماسية)، وعدد من خراطيش الرصاص الحي، كما استولوا على حقيبة تحتوي على حلي ذهبية ووثائق عدلية وعرفية في ملكية هذه الأسرة، قبل أن يغادروا مسرح الحادث، بعد تكميم فمي الضحيتين بشريط لاصق. وفي العملية الثانية، عمد أفراد العصابة إلى الهجوم على منزل آخر بدوار "أغرود"، غير بعيد عن المنزل الأول، في ملك عائلة "ح.ازريرق"، وسرقوا من داخله سلاحا ناريا من نوع "بوحبة"، الذي يستعمل عادة في عملية التبوريدة، وحليا ذهبية في ملكية الأسرة، كما وقع خلال هذا الهجوم شل حركة صاحب المنزل، بعد الاعتداء عليه بالسلاح الأبيض، ما أدى إلى إصابته بجروح خطيرة في رأسه نقل إثرها إلى المركز الاستشفائي الجامعي لفاس لتلقي العلاج، فيما نجت زوجته من هذا الاعتداء، بعد أن تمكنت من الاختباء في ركن منزو من المنزل، أطلقت، بعد تأكدها من انسحاب العصابة بعيدا، نداء الاستغاثة لسكان الدوار، الذين هرعوا إلى مكان الحادث، ليكتشفوا أن الاعتداء استهدف منزلين وليس منزلا واحدا. ورغم قيام سكان الدوار بعملية تمشيط واسعة للمنطقة بحثا عن المهاجمين، إلا أنهم لم يتمكنوا من العثور عليهم، نظرا لصعوبة تضاريس المنطقة، ولأن الحادث وقع ليلا استحال معه اقتفاء أثرهم. وهرعت إلى مسرح النازلة ثلاث فرق لعناصر الدرك الملكي لكل من غفساي والقرية والوردزاغ، وعاينت آثار الهجوم، ونفذت عملية تمشيط للمنطقة، بمساعدة السكان، طيلة يوم أول أمس السبت، وأمكن اعتقال ثلاثة أشخاص غرباء عن المنطقة أفرج عنهم بعد أن بينت التحريات أن لا علاقة لهم بالحادث، وانتقلت عناصر الشرطة العلمية لفاس وبالضبط إلى مكان الحادث، وجمعت الأدلة من مسرح الجريمة، إذ حجزت قنينات من الخمر وأغراضا أخرى، خلفها المعتدون وراءهم، كما حجزت السلاح الناري "بوحبة"، الذي تخلص منه الجناة غير بعيد عن مسرح الجريمة، بعد أن فضلوا الاحتفاظ ب"الخماسية" وأعيرتها النارية. وحسب شهود عيان من سكان المنطقة، تحدثوا ل"المغربية"، فإن أفراد العصابة قد يكونون وراء تنفيذ اعتداء ثالث وقع، مساء أول أمس السبت، على منزل بدوار كدية السبع، فيما تحدث سكان جماعة سيدي يحيى بني زروال عن أن المنطقة تعيش حالة استنفار خوفا من تنفيذ العصابة لاعتداء جديد، إذ عمد سكان المنطقة إلى سد وإغلاق جميع المنافذ المؤدية إلى مداشرهم، وتسخير مجموعات لليقظة تحسبا لأي طارئ.