أمس الجمعة 07 دجنبر 2012 و حوالي الساعة الثانية عشر و الربع, وفي تصعيد غير مسبوق, أقدمت السلطات الإقليمية مدعومة بقوات قادمة من خارج الجهة على قمع عنيف لمناضلي ومناضلات الجمعية الوطنية لحاملي الشهادات المعطلين بالمغرب فرع طاطا و مناضلي الإطارات المساندة مما أسفر عن إصابات مباشرة و متفاوتة الخطورة في رؤوس عدد من المحتجين: معطلين و مساندين, كما تم اعتقال كل من ”عمي فضيلي” و “عبد اللطيف بلقايد” والتحقيق الطويل معهم ليتم إطلاق سراحهم في الساعة العاشرة ليلا بعد تدخلات من عدة جهات, و اتهمت السلطات المعطل "عبداللطيف بلقايد" بمحاولة إحراق القوات العمومية, وهي التهمة التي نفاها جملة وتفصيلا كون القنينة التي كان يحملها تحتوي ماء فقط. التدخل الأمني ليوم أمس هو الخامس والأخطر من نوعه في حق هذه الفئة المهمشة في أقل من أسبوع, منذ أن دشنوا احتجاجاتهم يوم الاثنين 3 دجنبر 2012 للمطالبة بما أسموه الحق في التشغيل والكرامة. وكان أكثر من 15 إطارا نقابيا وجمعويا و سياسيا قد أصدروا بيانا في وقت سابق وُصف بشديد اللهجة أدانوا فيه التعاطي الأمني مع مطالب المعطلين محملين المسؤولية لرئيس الحكومة حول “فشل” عامل الإقليم في إدارة الوضع الإجتماعي بطاطا. و علاقة بالموضوع, علقت ساكنة "إكضي" اعتصامها المفتوح بعد وعود من رؤساء مصالح إقليمية بحل جميع مشاكلهم الاجتماعية العالقة و المتصلة أساسا بتعبيد جزء من الطريق و إصلاح المدرسة وغيرها, كما لوح أحد أعضاء التنسيقية المؤطرة للإحتجاج في اتصال مع مراسل الموقع بالعودة من جديد للتصعيد في حال محاولة الإلتفاف على مطالب الساكنة على حد تعبيره.