“موشومة” فيلم ” لمخرجه المغربي “لحسن زينون” كان قد أحدث جدلا كبيراً في طنجة لاحتواءه على مشاهد وصفت ب”الساخنة” و “الشاذة”، جسدها أبطال العمل، فاطم العياشي و إسماعيل أبو القناطر، وعبد اللطيف شوقي، وعبد الكبير الشدادي، ومحمد الشوبي، وراوية، و من المنتظر أن يتلقى انتقادات كبرى من الأوساط المحافظة في المملكة. الفيلم الذي تم تصويره في ضواحي لالة تاكركوست قرية آيت ميزان، بالقرب من إمليل، يروي قصة إمرأة تتعرض لجريمة قتل، وقد عثر على جثتها بعد أن تعرضت لعملية إخفاء الوشم من بطنها بماء النار “الماء القاطع أو الأسيد”، تعرف عليها زوجها الأنطروبولوجي، الذي كان يحاضر في كندا، ومع هذه الجريمة تنطلق خيوط البحث عن القاتل، وعن دلالة الوشم، وعن واضعه، وبشكل عام عن الذاكرة، حيث اعتمد محمد سكري، كاتب السيناريو، على مراجع تاريخية، رغم قلتها، تتناول الوشم في الثقافة المغربية الأمازيغية. من جهته هاجم عبد العزيز أفتاتي، القيادي بحزب العدالة والتنمية، “موشومة” وقال إنه “منكر ولا يعتبر فتحاً كبيراً”، مشيراً إلى أنه سيواجه غضب الجمهور وسخطه، حسب ما ورد في جريدة الخبر. وأضاف أفتاني بأنه لم يشاهد الفيلم ولا ينوي مشاهدته، بل سمع من قبل بعض الأصدقاء عن تضمنه لقطات ومشاهد عري، مضيفا بأن “مثل هذه الأفلام ستكون لها آثار سلبية على المولعين بفن السينما خصوصا الجمهور الناشئ الذي يخصص حيزا كبيرا من وقته لها”. يذكر أن العرض الأول تم في قاعة “ميغاراما في الدارالبيضاء، وقد حضره مخرجون منهم كمال كمال ونور الدين الخماري، وفنانون كمنى فتو، رشيد الوالي، آمال عيوش، نوفل براوي، سعيدة باعدي، إضافة إلى بعض النقاد.