شهدت منطقة بلفاع في الآونة الأخيرة حوادث سير لم تسلم من عواقبها حتى بعض المنازل المتواجدة على طول الطريق الوطنية رقم1، وقد تعددت أسبابها بين البنية التحتية ومسؤولية العنصر البشري ،كما خلفت ضحايا مادية و بشرية،غير أن المراقبة الاعتيادية لأوراق العربات فور كل حادث من طرف الجهات المختصة كشف عن ظاهرة في غاية الخطورة ،إنها السياقة دون الوثائق الأساسية،وفي هذا السياق،علمنا أن سائق سيارة كان يسير بسرعة جنونية دهس راكب دراجة عند مدخل دوار النواصر الأسبوع الماضي فارق بعده الحياة في الطريق إلى المستشفى، وكان السائق حسب أقارب الضحية لا يملك رخصة السياقة و لا التأمين الاجباري على السيارات،وغير بعيد عن المنطقة،بقهوى ن سالم ،تسبب ليلة أمس مالك سيارة للنقل السري ينحدر من دوار سطايح في إصابة سائق سيارة من نوع كولف كانت تسير في الاتجاه المعاكس على الطريق الوطنية رقم 1 بجروح نقل على إثرها إلى المستشفى بعد اصطدام سيارتيهما وجها لوجه،سيارة النقل السري وحسب معلومات مؤكدة غير مؤمنة"بدون تأمين" وقد تم اعتقاله من طرف درك بلفاع،حوادث إذن كشفت عن إحدى الظواهر الخطيرة على المجتمع حيث ينجم عن هذه الحوادث ضحايا مادية و بشرية ينضاف إليها ضحايا غير مباشرين من عائلات و أسرهم عندما يبقون دون أي تعويض من طرف مؤسسات التأمين وإن كانت لا يضاهيهها مهما بلغت قيمتها الانسان المفقود، وهنا يتطلب الأمر اتخاذ تدابير زجرية و مراقبة صارمة على العربات بمختلف أصنافها والتأكد من توفرها على كل شروط السلامة التقنية وغيرها كما أن جحافل عربات النقل السري التي يتكدس فيها الراكبون كعلب سردين وتجوب الطرق الوطنية و الرئيسية أمام مرأى الجهات المعنية بالمراقبة دون أن تحرك ساكنا ،كل ذلك من شأنه أن يثقل حصيلة حوادث السير ببلادنا،إن الأمر يتطلب على الأقل برمجة حملات للتحسيس و المراقبة في آن واحد لكن قبل ذلك كله إرادة حقيقية للجهاز المسؤول بإقليم اشتوكة أيت باها في المساهمة في الرقي وازدهار بلادنا بشكل عام.