المعارضة الحقيقية داخل المجالس المنتخبة ببلادنا لا تباشرها النخب السياسية , بل تمارسها الامطار التي تفضح وتعري واقع البنية التحتية بالمدن القرى المغربية,فما أن تنزل القطرات الاولى بداية كل موسم ,حتى يظهر بوضوح الواقع المزري الذي توجد عليه الكثير من الطرقات والشوارع. المثال من السوق الاسبوعي لبيوكرى هذا الاثنين 24 شتنبر ,ف "بفضل" أمطار الخير التي هطلت الليلة الماضية على المنطقة ,تحولت ممرات السوق الاسبوعي الى"بحيرة"من الطين والرمل والاتربة وضايات من المياه ,صعبت من دخول السلع والعربات المجرورة إلى داخل السوق ناهيك عن تنقل المواطنيين داخل السوق. لقد تعاملت المجالس المتعاقبة على تسيير بلدية بيوكرى بالكثير من الاستخفاف مع تأهيل مدينة بيوكرى لتصبح مركزا حقيقيا متوفرا على بنيات تحتية ملائمة, هذا الاستخفاف مرده إلى نظرة "الهامش" الذي يتحكم في العديد من القرارات الخاصة بهذا المركز الحضري المسمى قسرا" بلدية".