تعاني الأطر العاملة بالمستشفى الإقليمي المختار السوسي من تداعيات تردي الوجبات الغذائية المقدمة لهم التي تشهد نقصا من حيث الكيف و الكم،ففي الوقت الذي ينبغي فيه توفير ظروف عمل ملائمة من حيث التجهيزات وتغذية متوازنة و متكاملة وضخ دماء جديدة في دواليب تسيير الشأن الصحي بالمستشفى ،تكافأ فيه تلك الأطر والعاملين بالمستشفى بأنواع من الوجبات تنعدم فيها أبسط الشروط الصحية ستتسبب في حال استمرار اعتماد لائحة طعام فقيرة ومشكوك في جودتها إلى تسممات و مضاعفات على صحة أطر المستشفى ،هذا وقد سبق للتنسيق النقابي للقطاع الصحة بإقليم اشتوكة أيت باها أن دق ناقوس الخطر إلى هذه وضعية الوجبات الكارثية والرديئة في أحسن الأحوال مما يتطلب إعادة النظر في صفقة الأغذية بهذا المستشفى وفرض احترام الشروط الصحية الواجب توفرها في الوجبات المخصصة للعاملين بالمستشفى،وفي سياق ذي صلة،لازال مكتب صندوق أداء واجبات ولوج مصلحة المستعجلات المحدث قسرا في قلب هذه المصلحة يثير الكثير من الجدل وسط العاملين و المرضى الذين ينزعجون من تواجد هذا المكتب في الممر الرئيسي للمستعجلات ويتسبب في عرقلة عمل فرق الإسعاف والفحص على الرغم من تواجد مكتب داخل إدارة المستشفى مخصص للعملية على غرار مستشفيات العالم،كما أن تكليف أحد الممرضين باستخلاص واجبات الفحوصات يثير هو الآخر تساؤلات عديدة ،إذ من الأجدر أن يشغل المهمة أحد المتصرفين من ذوي الاختصاص،وضع كارثي يزيد منه مخلفات الأشغال المتوقفة منذ ما يزيد عن شهر داخل فضاء المستشفى بعد أن كاد أن يغرق في بحيرة مائية بفعل تسربات في قنوات شبكة المياه"حفر ،أتربة،أحجار..."تعرقل حركة سير سيارات الإسعاف و موظفي المؤسسة الصحية والمرضى على حد سواء،قضايا إذن تستعجل التدخل ولن يتم ذلك إلا بإرادة غيورة عن الشأن الصحي بالإقليم وتبتعد عن الحلول الترقيعية بإنزال إصلاحات حقيقية على المستشفى الإقليمي الوحيد باشتوكة أيت باها وملاذ عموم ساكنة هذه الربوع التي لها الحق في الولوج إلى خدمات صحية في المستوى يقابلها خلق ظروف عمل مثلى لحاملي الوزرة البيضاء و مختلف العاملين بالمستشفى .