طالبت جمعية حماية المستهلك بأولاد تايمة في رسالة مفتوحة إلى وزير الصحة بالتعجيل لإنقاذ المدينة نتيجة ما يعرفه واقعها الصحي من تردي وصفته الرسالة بالمرير بعد استياء كبير لساكنتها لما آلت إليه أوضاع مستشفاها المحلي . وإلى ذلك قالت الرسالة – توصلت "اشتوكة بريس" بنسخة منها- أن ساكنة أولاد تايمة تفاءلت خيرا بافتتاح هذا المستشفى المحلي بعد مخاض عسير ونضال مرير في أبريل سنة 2010 ، لكن سرعان ما خاب ظنها بتراجعات خطيرة وغير مفهومة ، وهذه الساكنة التي كانت تأمل في تطوير أداء هذا المستشفى ودعمه بالموارد البشرية و بالمعدات الطبية اللازمة، ليغطي حاجيات ساكنة المدينة والضواحي المتزايدة بشكل ملحوظ و شساعة مجالها الجغرافي ، و تجاوبا في الوقت نفسه مع الأرقام التي سجلها في أقل من 20 شهرا على افتتاحه بحيث حقق 15689 يوم استشفاء و 1016 عملية جراحية منها 293 ولادة قيصرية كما أمنت مصلحة الولادة 5371 حالة ولادة عادية وأكثر من 24459 اختبار في مصلحتي المختبر و الأشعة بالإضافة إلى عدد الاستشارات الطبية الذي تجاوز 14122 استشارة ناهيك عن الحالات الأخرى التي وجهت إلى المستشفى الإقليمي أو الجهوي بأكادير... أما الحصيلة المالية فقد بلغت سنة 2011، 277.70 949 1 درهم فيما حقق في الأشهر الخمس الأولى من 2012 ما قدره 022.20 762 درهم (دون احتساب مدا خيل المركب الجراحي). وتضيف الرسالة : " ومما زادنا ألما وحسرة وقهرا، وبعد كل هذه الأرقام والتي تتجاوز في بعضها المستشفى الإقليمي ومستشفيات أخرى مجاورة، هو اصرار المسؤولين على نهج سياسة الإقصاء وتكريس النظرة الدونية وعدم الاهتمام واللامبالاة بأبناء هذه المدينة وبواقعهم الصحي، وهذا بدا جليا بتهجير الأطر الصحية وتغييب الصيانة و الإصلاح و تهريب بعض الآليات إلى المستشفى الإقليمي. فإلى جانب عدم تعويض من أحيلوا على التقاعد ومن انتقلوا فإنه يتم حاليا التخطيط لتهجير ما تبقى منهم كما تكشف عن ذلك مراسلة مدير المستشفى الإقليمي إلى نظيره المحلي رقم 822/2012 بتاريخ يونيو 2012. وإليكم الجدول التالي حتى تقفوا على حجم الاستنزاف : 2011 2012 ممرض الترويض 02 01 تقني مختبر 07 04 أطباء النساء والتوليد 02 00 أطباء الجراحة العامة 02 00 ممرض متعدد الاختصاصات 21 20 ممرض التخدير 09 03 وشددت الرسالة على أن ملف الصحة بأولادتايمة قضية لا تقبل التأجيل في معالجتها وهي العوامل المؤججة للتوتر الاجتماعي بالمدينة . وختاما – تقول الرسالة - إننا ندرك جيدا سيدي الوزير أنكم غير مسؤولين عن هذا الوضع الكارثي بأولادتايمة فهذه نتائج عقود من سياسات الإقصاء والتهميش ولكن نلتمس منكم التسريع باتخاذ الإجراءات اللازمة لإنقاذ الموقف مؤكدين لكم أن هذه المدينة منكوبة صحيا ومعالجة هذا الوضع لا يحتمل التأجيل ، علما أن هذه المدينة بكثافتها السكانية التي تناهز كثافتها السكانية 100 ألف وذات مساحة شاسعة كما تلعب دورا هاما في الاقتصاد الوطني في مجال القطاع الفلاحي .