كل شيء يباع على هامش فعاليات مهرجان إكودار بإدوكنيضيف. فقد تحولت الطريق الجهوية الرابطة بين مدينة بيوكرى ومدينة تافراوت إلى طريق سيار مؤدى عنه بمدخل إداوكنيضيف حيث أقيم المهرجان. حتى الصحافيين لم يسلموا من أداء 5 دراهم نهارا و 10 دراهم ليلا عند كل دخول لتغطية الأنشطة المواكبة لأيام هذا الملتقى. والغريب في الأمر أن هذا الأوطوروت العشوائي لم يستثن حتى أصحاب السيارت القادمين من الاتجاهين لبلوغ بيوكرى أو تافراوت، فقد وجدوا أمامهم محطتين عشوائيتين للأداء بحواجز حديدية يحرسها مستخدمون لا يسمحون بالمرور إلا لمن أدى مقابل وصل وكأننا بصدد الدخول إلى سوق أسبوعي لبيع المواشي . ما أن تسلم ” من حرس الحدود ” حتى تعترضك لوحة تشير عليك بضرورة شراء تذكرة دخول السهرة بثمن 100 درهم لولوج ما أسموه الدرجة الأولى و 50 درهم لما أسموه الدرجة الثانية وكأنك بمسرح محمد الخامس أو بسينما ميغاراما مع أن الأمر يتعلق بكراسي بلاسطيكية مبعثرة فوق البسيطة المغبرة. حتى قميص المهرجان والواقية من الشمس يباع كل واحد منهما ب 20 درهم بينما كل مهرجانات الدنيا تجعل منها وسيلة استشهارية، توزع على فعاليات المهرجان بالمجان. هذه بعض حقائق مهرجان كان عليه أن يقوم بعملية نقل مجانية للساكنة من مختلف الدواوير لتنعم بشيء من أجواء الصيف وتروح عن نفسها. كيف يمكن لمعدمين لايجدون جرعة ماء أن يدخلوا المهرجان ب 100 درهم؟ وما رأي السلطات الإقليمية في مهرجان مولته وزارة الداخلية بعشرات الملايين من المال العام فحول هذه المناسبة إلى سوق للبيع والشراء؟.