نبدأ في الحلقة الأولى من يوميات مهرجان إكودار في نسخته الثالثة المنظم بمركز خميس إداوكنيضيف في رصد تفاصيل زيارة الوفد الرسمي يوم السبت ،فهذا الوفد وفي قراءة بسيطة للشخصيات التي حولقت في فلكه،سنجد أنها تنتمي إلى عالم السياسة وبالضبط إلى عالم حزب الميزان ،فقد حضر هناك الوزير عبد الصمد قيوح وهرم الحزب بسوس الأب علي قيوح،البرلماني عبد الله البقالي ،المستشار البرلماني سعيد كرم ،رئيس جمعية المهرجان سعيد ضور،رئيس المجلس الإقليمي إكيدر،رؤساء الجماعات بكل من تاركا نتوشكا،سيدي وساي ،تنالت،القليعة،...وأعضاء جماعاتهم ،النائب الإقليمي للتعليم بأكادير الناجي شكري،كل هؤلاء ينتمون إلى حزب واحد هو الاستقلال بحثنا كثيرا كي نجد شخصية مرموقة خارج فلك هذا الحزب فلم نجد إلا عامل الإقليم والذي قد ينزعج من الرزمانة الحزبية التي أحاطت به وابراهيم الحافيدي الذي التحق ليلا،الفاهم يفهم،فبإداوكنيضيف إما أن تكون استقلاليا أو تبقى منبوذا ،فحتى حفل العشاء المنظم على شرف الوفد الرسمي من المال العام كان باذخا ويلج إلى القاعة المتنقلة التي احتضنته أمام القيادة حاملوا البادجات أو من دون ذلك يكفي أن تكون استقلاليا لتنال رضى أمين المال القابع خصيصا لذلك أمام بوابة الدخول المحروسة وسنخصص حلقة خاصة عن محتويات المائدة تلك الليلة لنقف على وجه من أوجه الإسراف وتبديد المالية العمومية بقرية نائية تعاني كل أنواع الويلات التنموية،خلاصة هذه الحلقة هي : لا مجال بمهرجان إداوكنيضيف إلا للاستقلاليين وخُيِل إلينا في أول الأمر أننا قد أخطأنا العنوان فحسبنا أننا مدعوون لتغطية مؤتمر حزبي،لكن مظاهر البهرجة وحناجر من كُتب لهم أن يصعدوا المنصة للظفر بشيك من ميزانية المهرجان هي التي أيقظتنا من حُلمنا فأدركنا حينها أننا فعلا بمهرجان امتص أموالا باهظة بمنطقة فقيرة ،فموعدنا مع الحلقة الثانية فترقبونا.