بعد النجاح الباهر الذي عرفه المهرجان الوطني المدرسي الأول للفنون الشعبية الذي نظمه قبل شهرين الفرع الإقليمي لجمعية تنمية التعاون المدرسي بأكادير والذي استطاع المنظمون أن يلملموا من خلاله شمل أزيد من 15 إقليما من مختلف جهات المملكة ،تقاسموا ،خلال أسبوع كامل ،لغة الإبداع والخلق وإبراز مختلف الفنون والقيم الراقية التي تزخر بها بلادنا وإظهار مدى تنوع وغنى موروثة الثقافي ،أقدم أعضاء مكتب الفرع ،يوم الثلاثاء الماضي على مبادرة تربوية قيمة ،ومتميزة هدفها الترويح على النفس وتقاسم الخبرات وقياس مدى جاهزية تلامذة المؤسسات التعليمية التابعة للنيابة الإقليمية لأكاد ير إداوتنان ،للامتحانات الإشهادية المقبلة وتشجيعهم على البدل المثمر والعطاء الوافر. الخطوة ،هذه، تكمن في تنظيم رحلة ثقافية ترفيهية إلى مدينة تارودانت استفاد منها 27 تلميذة وتلميذ يمثلون مؤسسات الهضاب ،جابر بن حيان،بئر إنزران،الازدهار،العباسيين،المنار،علال بن عبدالله،المطار وسكينة بنت الحسين ،وهي المؤسسات التي تأهلت إلى هذا الدور النهائي بعد نجاحها في تخطي الأدوار الإقصائية الأولى التي تم تنظيمها خلال الموسم التربوي الحالي ،ما بين المؤسسات التي تتقاسم الحوض المدرسي أو المتقاربة جغرافيا .تاج الاستحقاق النهائي لهذه السنة كان من نصيب مدرسة جابر بن حيان بأورير التي نالت العلامة الكاملة ،بعد منافسة قوية مع مدرسة علال بن عبد الله بتدارت العليا ،فرضت على لجنة التنظيم اللجوء إلى الأسئلة الإضافية في أكثر من مناسبة للفصل بينهما .هذا وقد تميزت مسابقة هذه السنة على العموم ،والتي أقيمت في شوطين ،الأول بإحدى الفضاءات المطعمية الترفيهية الجميلة بتارودانت والثاني بفضاء مماثل بأيت ملول،(تميزت) بتقارب في مستوى تلامذة المؤسسات المشاركة والذين أبانوا على إمكانيات هائلة ،وعلى علو كعبهم ،في مختلف المواد المدرسة كما في ثقافتهم العامة ،استحقوا عليها جوائز تقدير وهدايا تحفيزية ،سلمت لهم من طرف المنظمين في نهاية المسابقة. الرحلة كانت مناسبة ،قدم خلالها الأستاذ خليل غدري رفقة بعض أعضاء الفرع مجموعة من الفقرات التنشيطية المشفوعة ببعض المستملحات والتي لقيت استحسانا كبيرا وتجاوبا طفوليا عفويا متميزا ،كما رددت بالمناسبة اناشيد تربوية هادفة كان لها الوقع الإيجابي الكبير على نفوس فلذات الأكباد التي أتيحت لها الفرصة لزيارة مدينة تارودانت في جولة ثقافية ترفيهية سياحية ،أجابوا من خلالها على أسئلة ،وجابوا معظم الفضاءات التجارية والسياحية وتجاوبوا مع ما قدم لهم من منتوج فني ثقافي وترفيهي.