امحمد خيي/ انطلقت يوم 19 ماي 2008 فعاليات المهرجان الوطني الامازيغي لمسرح الطفل في دورته الرابعة الذي ينظمه فرع أنزا للجمعية المغربية للبحث والتبادل الثقافي تحت شعار "مسرح الطفل فضاء للإبداع والتربية" بمشاركة جمعيات عديدة ولجنة تحكيم تضم الفنانين يوبا أوبركا, كريمة موخاريج, أحمد بيدو. هذا وينعقد المهرجان في مرحلتين، الأولى تمتد من يوم 19 إلى 23 ماي 2008 وتتمثل في قافلة المهرجان التي تحل على مجموعة من المدارس والثانويات بالقرى والمناطق المجاورة لأكادير (تدارت، ايموزار، الدراركة، تيكيوين...)، حيث يسهر مجموعة من المؤطرين والمنشطين التربويين على إقامة أوراش تكوينية لفائدة التلاميذ في الفن التشكيلي والسينما وتدريس الامازيغية. وعن الإطار العام لهذه التظاهرة، فمدير المهرجان أحمد بيدو خص مدونة أماينو للخبر الامازيغي بتصريح يقول فيه "تأتي هذه الدورة في إطار الاهتمام الذي توليه الجمعية المغربية للبحث والتبادل الثقافي للطفل المغربي، إيمانا منها بأن مستقبل الامازيغية رهين بتوعية الأجيال الصاعدة". ومن المنتظر أن يصل المهرجان إلى مرحلته الثانية يوم السبت 24 ماي 2008 بافتتاح المسابقة الرسمية في المسرح على مدى يومين، سيتم فيهما عرض مجموعة من العروض المسرحية تقدمها فرق مشاركة عن جمعية تيويزي بتكاديرت ن عبادو، جمعية تيفيناغ بتدارت، جمعية الفلاح بأورير، أمريك أنزا، ثم جمعية امزيان بالناضور، و جمعية تاماكيت بإغرم. وتهدف الجهة المنظمة من خلال هذا النشاط الموجه للأطفال، حسب مدير المهرجان إلى "إيصال رسالة مضمونها أن اللغة الامازيغية لغة إبداع وفن، عبر تغيير تلك النظرة الدونية التي يحملها الطفل الامازيغي تجاه لغته الأم، خاصة وأنها تظل في نظر غالبية الأطفال مجرد لغة للتواصل العائلي بين أفراد الأسرة. وبمجرد ولوجه باب المدرسة يجبر على تغيير هذه اللغة و طمس هويته". وتجدر الإشارة إلى أن دورة السنة الماضية عرفت نجاحا ملحوظا حسب المنظمين، إذ سجلوا تفاعلا ايجابيا لدى الأطفال مع الأنشطة المبرمجة، حيث استطاع العديد منهم التعبير عن ذاته من خلال الفنون المتعددة بلغته الأم