توصلت الجريدة بعدد كبير من الشكايات من الساكنة القاطنة بالمركبات السكنية المتواجد جنوب حي السلام بأكادير .معاناة هؤلاء المتضررين نابعة من غياب الأمن بشكل شبه كلي رغم الشكايات المقدمة في هذا الشأن للمسؤولين الأمنيين بالمدينة ورغم توالي وكثرة الأحداث الإجرامية التي اقترفت خاصة في السنتين الأخيرتين ،داخل وخارج هذه المركبات المحتضنة ،وفي ظرف وجيز ،لكثافة سكانية قياسية بالنظر لعمر هذا المشروع .غياب الجانب الأمني هذا ، شجع على انتشار ظواهر مشينة تؤرق بال الزائر قبل القاطن :سرقات بتقنيات وأساليب متنوعة ،تكسير زجاجات السيارات وإلحاق أضرار بها،تكاثر أوكار الدعارة ،ترويج مختلف أنواع المخدرات ،مما اضطر معه سكان هذه الإقامات إلى الخروج عن صمتهم والتعبير عن امتعاضهم واستيائهم العميقين لما آلت إليه الأوضاع بهذا الحي الحديث النشأة،استراتيجي الموقع والكثير المشاكل . النقطة الثانية التي كثر حولها القال والقيل وقدمت في شانها شكايات عديدة ،تتعلق بالحديقة المنتصبة امام المركب السكني رقم 4 والتي شكلت إلى غاية الأمس القريب ،نقطة ضوء منيرة في الحي وكانت متنفسا مهما لساكنة الحي وملجئا ترفيهيا لأطفالهم ،لكن ، بمجرد أن تسلمتها البلدية من المنعش العقاري ،صاحب المشروع ،حتى تحولت بقدرة قادر إلى مرتع للمتسكعين ومأوى للمتشردين ومروجي المخدرات و"الماحيا"،وتم إتلاف كل تجهيزا تها الخاصة بالري (الصنابير ،أنابيب توزيع الماء بتقنية "نقطة بنقطة"(goute à goute))،كما تعرضت المقاعد الداخلية للحديقة إلى تكسير وتخريب،بل الأنكى والأخطر هو ما وقع مؤخرا ،وكاد أن يسبب في كارثة لولا الألطاف الإلهية ويقظة أحد الحراس المحسوبين على المركب المجاور،الذي تدخل لوضع حد لنشوب حريق ،كان سيؤدي إلى نتائج غير محمودة العواقب بسبب الإهمال والنسيان اللذين طالا هذا الفضاء الترفيهي الوحيد بالحي . هؤلاء المواطنون المتضررون يطالبون بتدخل عاجل من المسؤولين على الشأن المحلي لوضع حد للفوضى العارمة التي تعم هذه المركبات السكنية وتوفير الأمن الضروري للمواطنين ولممتلكاتهم المهددة في أي لحظة وحين بسبب تكاثر الوافدين من الغرباء على هذه الإقامات ،واعتماد نظام المداومة الأمنية بمخفر الشرطة الكائن قرب المركب السكني رقم 4 المغلق لدواعي مجهولة .كما يوجهون نداء إلى رئيس المجلس البلدي يطلبونه من خلاله بإنقاذ "الحديقة" السالفة الذكر و التي لا تربطها بالحديقة إلا الاسم ،بصيانتها وإعادة تأهيلها حتى تستجيب لانتظارات الساكنة بالحي.