لم يكتب لمشروع طرقي حيوي بجماعة " هلالة " التابعة لإقليم اشتوكة أيت باها ، الخروج نحو حيز الوجود إلى حدود هذا اليوم ، بعد أن ظلت الجماعة المعنية توجه طلباتها إلى وزير التجهيز والنقل للإسراع بعقد اتفاقية الشراكة المرتبطة بمشروع بناء وتعبيد طريق " تولحاج " المندرج ضمن البرنامج الوطني الإضافي للطرق القروية . وحدد مبلغ مساهمة الوزارة المعنية في 70 بالمائة، وذلك بعدما تمت المصادقة على الدراسة التقنية من طرف المصالح الإقليمية للوزارة ، في الوقت الذي ضمت التركيبة المالية للمشروع مساهمات من لدن جهات عديدة تتعلق بالجماعة المحلية وجمعية " تيويزي توبكال إخولان" ومجلس جهة سوس ماسة درعة والمجلس الإقليمي باشتوكة أيت باها فضلا عن المديرية العامة للجماعات المحلية بوزارة الداخلية ووزارة التجهيز والنقل . وتعقد فعاليات محلية آمالا كبيرة على هذا المشروع الذي سيساهم في تدعيم البنية التحية بالمنطقة لتثبيت ساكنتها وفك العزلة عنها ، وتحسين شروط استقرارها . إلى ذلك، استدعت الجماعة المعنية العديد من المصالح العمومية لدورة استثنائية مرتبطة بأزمة ندرة الماء في ظل الهواجس التي بدت مؤخرا بالمنطقة خيفة عطش مرتقب سينتج وضعية اجتماعية غاية في التعقيد. وينتظر أن تخرج الدورة المعنية، والتي من المرتقب أن تعقد أشغالها متم شهر ماي الجاري ، بحضور وكالة الحوض المائي ومصالح وزارة التجهيز وقطاع الماء والسلطات المحلية ، بمشاريع ذات طابع استعجالي واستباقي لتوفير مصادر مستدامة للمياه بالمنطقة ، وإخراج مشروع سد " إمي نتلايت " إلى واقع الإنجاز . وتعيش المنطقة وضعية مائية صعبة خلال موسم الصيف ، خصوصا على مستوى وسائل إيصال مياه الشرب إلى الساكنة المحلية عبر الصهاريج المحمولة في الشاحنات وتكلفتها الثقيلة على مجموعة من المستفيدين الذين يرزحون تحت وطأة الفقر وهشاشة مصادر العيش والموارد الطبيعية .