بالرغم مما أشارنا إليه في مقالات سابقة عن ظاهرة إنتشار المشردين بشارع محمد الخامس فإن أية جهة لم تبادر إلى الإستفسار عن هويات هؤلاء الأشخاص ولا عن سبب تواجدهم ، رغم ما قد يشكلونه من خطر على أرواح المواطنين وعلى أمن المدينة واستقرارها ، كل هذه القراءات كان من المفروض أن تقوم بها السلطات المحلية والإدارة الأمنية للاطمئنان على سلامة السكان من جهة ، ولضمان إضفاء نوع من الجمالية علىى الشارع الرئيسي الذي يرتاده الأجانب والزوار وهو يعج بهذه النماذج البشرية البئيسة التي تقضي الليالي في الشتاء والصقيع وهي نفترش الثرى وتلتحف بالسماء ، أملنا كبير أن تتظافر جهود الجهات المعنية للحيلولة دون تنامي ظاهرة المتشردين والمنحرفين التي أساءت إلى مدينة كانت وجهة مفضلة لدى الزوار قصد قضاء العطل الأسبوعية.