” استنشقت رائحة الشواء تحملها الرياح من بعيد، منبعثة من فوق أسوار ضيعة الضحية، تبادر إلى ذهني أن الضحية تستمتع بيوم الأحد، وأنها تستريح رفقة أصدقائها فوق البساط الأخضر بالضيعة، وأنها أعدت مأدبة لهم فوق البساط الأخضر بضيعتها، لم أكن أعلم أن مالكة الضيعة أصبحت هي الشواء” يقول أحد الذين يعبرون الطريق المسلكي الذي يمر بجوار الضيعة حيث أقام المستخدم بها محرقة حولت مشغلته إلى رماد أسود”. تصريح انطباعي من عابر سبيل للمكان الذي حرق به مستخدم ضيعة مشغلته بدوار درايد بسدي بيبي إقليم اشتوكة ايت باها. وعلم أن الدرك الملكي والشرطة العلمية قاموا بجمع 6 كيلوغرامات من بقايا الحريق المتفحم، وحمل إلى المختبر الوطني من أجل التحقق علميا من أن حطام النار هو من بقايا جسم الضحية بعد مقارنته مع الحمض النووي لشقيقها، كما نقلت ملابسها التي عثر عليها ببئرين مهجورين إلى المختبر الوطني للتأكد من نسبتها إليها. فقد أحال المركز القضائي ببيوكرى بعد زوال أمس الجمعة أمام الوكيل العام للملك باستئنافية أكادير المتهم الرئيس بارتكاب مجزرة في حق مشغلته، وأكملها بمحرقة مدعومة بالأخشاب والوقود استغرقت ستة ساعات لتأكل الجسد الآدمي وتخفي معالمه. وعلاقة بالتحقيقات المجراة قام المتهم بعد زوال أول أمس بإعادة تمثيل جريمة قتل وحرق مشغلته، العملية أشرف عليها المركز القضائي للدرك ببيوكرى، ونائب وكيل الملك بابتدائية إنزكان، والقائد الإقليمي للدرك، بحضور السلطة المحلية . ومواصلة للأبحاث المجراة، علم أن شقيق المتهم مثل أمام الدرك الملكي، واعترف بأن المتهم سلمه مبلغا بالأورو قام بصرفه وتسليمه إلى أمه، وتوصلت التحقيقات المجراة أن المبلغ الذي استحوذ عليه المستخدم لم يكن دافعا اساسيا وراء جريمة تم التخطيط لها، وإنما الدافع الأول هو الرغبة في الانتقام، من مشغلة توطدت علاقة حميمة معها مند شهرين، وقررت إنهاءها من جانب واحد، بعدما عثرت على البديل. الضحية من اب مغربي، وأم فرنسية، متزوجة من فرنسي يقيم رفقة طفلتيها بفرنسا، من مواليد 1956 ، بينما المستخدم من مواليد 1983 متزوج وأب لطفلين، وقد وجه لها يوم الأحد الماضي لكمة بفيلتها بالضيعة، وأتبعها طعنات قاتلة بالسلاح الأبيض، ثم جرها إلى ركن بالضيعة حيث سيتفنن في تذويب جسدها بالنار الحارقة مدعومة بالبنزين، وكان زوجها أول من احتار مند أيام لعدم ردها على الهاتف، واختفائها عن المعارف فبادر لإخبار سفارة بلده بما جرى، وتحركت التحقيقات.