أقدم حارس ضيعة فلاحية بدوار درايد بمنطقة سيدي بيبي باشتوكا ايت باها ضواحي أكادير، على قتل مشغلته المغربية التي تحمل الجنسية الفرنسية، والتنكيل بجثتها.
فالمتهم قام أولا بقتل مشغلته الأحد الماضي، مستغلا غياب زوجها وأبنائها خارج التراب الوطني، ثم رتب محرقة حولت جسدها إلى رماد متطاير.
و بمساعدة الكلاب المدربة تمكنت عناصر الدرك الملكي من الوصول إلى مكان المحرقة التي بقيت بها أثار نار، كما تمكنوا من العثور على بقايا دقيقة لأسنانها وبعض من رميم العظام.
وتقيم الضحية في الضيعة الموجودة في دوار درايد بمنطقة سيدي بيبي، إذ تمتلك فيلا وسط الضيعة الفلاحية تنتقل إليها كل مرة، في نهاية الأسبوع، تستريح من عناء المدينة، غير أن الضيعة تحولت يوم الأحد الماضي إلى مقبرة، أقام فيها الجاني محرقة وجنازة استثنائية على الطريقة الهندية لمشغلته.
إذ قام بوضع كومة من الأخشاب والحشائش على جثة مشغلته وصب البنزين في كل الجوانب وقام بحرقها.
وبعدما انطفأت النيران وتحول جسد المشغلة إلى رماد، تبين للمتهم أن العظام والأسنان استعصت عليه إخفاؤها، وهو ما جعله يستعين بمطرقة لدق العظام والأسنان لإخفاء معالم جريمته، ومن بعد فكر في التخلص نهائيا من رميم هذه العظام بوضعها في بئر الضيعة.
وعن أسباب إقدامه على هذه الجريمة البشعة اختلفت الروايات، لكن على الأرجح أن يكون السبب هو الغيرة، لأن المتهم اعترف انه كان على علاقة غرامية بمشغلته، قبل شهرين من تنفيذ الجريمة، غير أنها "قلبات عليه"، بمعنى وجدت عشيقا آخر لها، وهو ما أصابه بالغضب واليأس وقرر الانتقام منها بأبشع الطرق.