تحتفل جمعية ازويكا للتنمية بالمعدر الكبير بتعاون مع المعهد الملكي للثقافة الامازيغية ايام13 14 15 من الشهر الجاري بالمهرجان الاول ادرنان ، المهرجان في نسخته الاولى ينظم تحت شعار : “ادرنان موروث تراثي بين التاريخ و الحضارة “ ;هذا المهرجان ستتخلله فقرات متنوعة يهدف المنظمون من خلالها اساسا التعريف بالمنطقة ثقافيا وسياحيا خاصة و ان منطقة ازويكا تتواجد بموقع استراتيجي بين الحدود البرية لإقليم تزنيت و اقليم شتوكة ايت بها ما يجعلها منطقة غنية ثقافيا وسياحيا لقربها من سد يوسف ابن تاشفين من اكبر السدود بالجهة ; وكذا المحافظة على التراث المغربي و الهوية الامازيغية . المهرجان ستتخلله ايضا ندوات فكرية ومسابقات في الرسم للناشئة وكذا مسابقات بالحرف الامازيغي تفيناغ و معارض وزيارات لاهم الاماكن التاريخية و سيختتم المهرجان بسهرة فنية . يذكر ان ادرنان من العادات الاجتماعية الامازيغية التي كانت و لا تزال منتشرة بمنطقة سوس -موسم ادرنان- و ذالك ابتداء من مطلع كل سنة. و يرجع تاريخ اقامة هدا الموسم حسب ما دكره بعض المؤرخين الى القرن السابع الهجري. اما القبائل الامازيغية التي تمارس هده العادة هي قبائل -اسيف واملن – تافراوت – ايت سمايون – تاهالة -ايمور واكرسيف واغشان – ايداوسملال – ايداوبعقيل – ايت صواب – ايت توفاوت – اداكنضيف – ازويكا – تغمي -ادبها -انزي – ارسموكن -و مناطق اخرى عدة بجهة سوس ماسة.يجسد موسم إدرنان الوعي الجماعي السائد بين الدواوير خاصة و الحس المشترك الذي يربط سكان القبائل عامة، إنه تعبير عن الانتماء الأصيل والمتجذر لجد واحد، وذلك تعبير عن تعلق القبائل الأمازيغية بتقاليدها الثقافية وعاداتها الحضارية العريقة والضاربة جدورها في عمق التاريخ السوسي الامازيغي العريق ، كما أنها فرصة للتواصل الشخصي والجماعي والتعارف ونسج الروابط والعلاقات وفرصة اخرى لصلة الرحم وهي مناسبة للسكان لاجتماع ومناقشة مشاكل مناطقهم خاصة المهاجرين منهم الذين يستغلون هذه الفرصة للعودة اليها ككل سنة. فمازال العديد منهم حريصين كل الحرص على بقاء وخلود موسم إدرنان وفي الاخير لابد من تعريف معنى كلمة “إدرنان“و تعني “السفنج“ أو الفطيرة حيث تصنع من دقيق الشعير أو القمح وزيت “أركان” قديما . أما في عصرنا هذا فتصنع من الدقيق وزيت المائدة. جدير ذكره أن هذه الحفلة تبتدئ يوم كل خميس لتنتهي يوم السبت مساءاَ.