عودنا فيستيفال أو مهرجان «تيفاوين» بأملن تافراوت بإقليم تزنيت على مفاجآت من نوع خاص لها قيمتها الثقافية والإجتماعية بمنطقة تافراوت كانتصار حقيقي لفنون القرية وعاداتها وطقوسها سواء في الطبخ أوالإحتفال أوالإرتباط بالأرض أوالحفاظ على القيم الموروثة. ففي الدورات السابقة كان جمهورتيفاوين على موعد مع مفاجآت كبرى تركت صدى طيبا في نفسه مثل مفاجأة أكبرطبق من أكلة»بسيس»ثم أكبر»بلغة» ثم»الزواج الجماعي»فضلا عن مفاجآت أخرى. وسيرا على نفس المنوال أبت اللجنة المنظمة لهذا المهرجان الكبيرالمنظم في هذه السنة في الفترة الممتدة ما بين 23و26يوليوز2010، بفضاء المسبح الجماعي لأملن،والذي أصبح من العلامات المميزة لمنطقة أملن الشهيرة،أن تفاجئ جمهورتيفاوين بأكبر عرض للمطبخ الأمازيغي السوسي (ميكَا نوال)كتثمين لهذا المطبخ العريق الغني والمتنوع الذي يعكس الخصوصية المتميزة للموروث الثقافي الأمازيغي بسوس. وفي هذا السياق ذكرت اللجنة المنظمة في الندوة الصحفية التي عقدتها بمدينة أكَادير، يوم 10يوليوز2010، أن هناك وجبات غذائية ارتبطت لدى سكان هذه المنطقة بمناسبات متميزة مثل»إدرنان،أوركمين،تاكَلا»كوصفات مرتبطة بالإحتفال بالسنة الأمازيغية وبالتضامن بين القبائل المتحالفة. ومثل وجبة»أزكيف»الوصفة الغذائية المرتبطة بشهررمضان،إلى جانب وجبة «سكسو»التي تبقى أهم رمز ثقافي ميثولوجي للمغاربة عموما. ولذلك استوحت ذات الجهة فكرة تنظيم أكبرعرض للمطبخ الأمازيغي السوسي،ضمن فعاليات الدورة الخامسة لفستيفال تيفاوين كمحاولة منها لترسيخ شعارالمهرجان المتمثل في الإنتصارلفنون القرية وتجسيد تيمته الأساسية من جهة،وتسليط الضوء على فنون الطبخ الأمازيغي وإبرازأنواعه وأطباقه وإعادة الإعتبارلقيمتها التاريخية ولفائدتها الصحية من جهة ثانية،فضلاعلى التعريف بمكوناتها وطريقة إعدادها من جهة ثالثة. زيادة على تسليط الضوء على الأدوات والأواني والتجهيزات المطبخية العريقة التي تعكس غنى وأصالة المطبخ الأمازيغي وكل الطقوس والعادات المرتبطة به،ولذلك اقترح المهرجان في دورته الخامسة أن يقدم لزواره وضيوفه معرضا كبيرا يضم عشرات الأطباق المتميزة تحت إسم»ميكَا نوال». وستحضر الفرجة الفنية والموسيقية على شكل كوكتيل موسيقي بين الفنون الشعبية وفرق أحواش والمجموعات الموسيقية.كما سيحضرالزواج الجماعي للمرة الثالثة حيث خصص المهرجان لكل زيجة مبلغ 10000درهم على التوالي من أجل ترسيخ البعد الإجتماعي.فيما سيواصل المهرجان في توزيع جوائزكتحفيزمنه للمتفوقين في شعب الباكلوريا بمنطقة تافراوت ،ودعمهم لمواصلة دراستهم الجامعية.وفي تنظيم الدورة الخامسة لأولمبياد تيفيناغ،وإجراءعدة أنشطة تربوية لفائدة الطفولة. وبالموازاة مع هذه الأنشطة المختلفة،ستعرف الدورة الخامسة كذلك،مفاجأة أخرى تتمثل في تنظيم الدورة الأولى للجامعة القروية محمد خيرالدين،التي ستُلقى فيها عروض ومداخلات متنوعة حول تافراوت وأملن من ناحية المؤهلات الطبيعية والسياحية والإقتصادية والذاكرة التاريخية والتراث الأمازيغي والغنى الثقافي والأنتروبولوجي والإبداع الأدبي والفني والموسيقي وغيرها سيلقيها أساتذة جامعيون وباحثون متخصصون من عدة جامعات مغربية. وتقديرا وعرفانا لما أسدته بعض الفعاليات في مختلف المجالات ستكرم الدورة بعض الأسماء التي لها ارتباط بالمنطقة مثل المعلم موح أنجار(أحد رواد فن أحواش بمنطقة تافراوت)ومحمد جناتي (الحكم الدولي في التنس) والفنان عبد الرؤوف ( قيدوم الفكاهيين المغاربة).