يعرف "فرويد" الضحك على انة ظاهرة مهمة وظيفتها إطلاق الطاقة النفسية التي تم تعبئتها بشكل خاطئ أو بتوقعات كاذبة. فالضحك منشط نفسي ومزيل للتسمم المعنوي ووسيلة علاجية بامتياز. فحين يضحك الشخص تتحرك 17 عضلة في وجهه فتقوى عضلات وجهه وتتجدد بشرته تلقائياً وتتلألأ عينيه فيزيد محياه وسامةً وجمالاً وتنشط 80 عضلة في جسمه فتقوى عضلات بطنه ولا تترهل وتزيد سرعة تنفسه وإفرازاته الهورمونية فيزيد تدفق الأوكسجين في جسمه ودورانه كما تزداد الخلايا البيضاء في دمه فتنشط دورته الدموية فتكون النتيجة شعور الشخص الضاحك تلقائياً بارتياح وانشراح. ويرى الأطباء إن الضحك عامل شفاء ذاتي بلا منازع. فتَحَسُن الحالة النفسية بفضل الضحك والمرح يمنح المريض قوةً أكبر على التعاطي مع المرض وهو ما ينعكس إيجاباً على صحته النفسية ويُعجل بشفاء علله البدنية حتى إذا كانت من الأمراض المزمنة والمستعصية مثل السرطان. فالدُعابة تقلل من القلق والتوتر وتخفض الإحساس بالألم وتحسن أداء جهاز المناعة وترفع قدرة الجسم على الشفاء. وللضحك الكثير من الفوائد نذكر منها: - يعزز التنفس والدورة الدموية. - يقلل هرمونات التوتر في جسمك. - ينشط جهازك المناعي . وبذلك تزيد قدرتك على مقاومة العدوى والأمراض. - يطلق إفراز الإندروفين وهو مسكن الآلام الطبيعي بالجسم وهو الذي يمنحك شعورا غامرا بالسعادة . - الضحك بمثابة تمرين جيد . وتقدر الأبحاث أن الضحك مائة مرة يعادل قضاء 10 دقائق على دراجة التمرين, والضحك من القلب هو تمرين للجسد كله . - الضحك يعطيك رؤية مختلفة لمشاكلك . - يبني العلاقات ويقويها فالضحك هو أقصر مسافة بين شخصين . - يرفع تقديرك لنفسك فتشعر بثقة أكثر وراحة أكبر في المواقف الاجتماعية . - يجعلك أكثر تفاؤلا بالحياة . ويقلل احتمال أن تشعر بالحزن وفقدان الأمل والقلق والاكتئاب. - يطلق مشاعرك السلبية المكبوتة بشكل إيجابي وصحي. - يمكن أن يجعلك أكثر إنتباها وإبداعا واسترخاء ومرونة ويشحن ذاكرتك ويحسن مهاراتك. فائدة الضحك فى حماية الأوعية الدموية للضحكة المنبعثة من القلب بصمات وآثار علاجية فعالة على جسمك حسب ما كشف باحثون أميركيون حول الأسباب الكامنة وراء التأثير العلاجي للضحك مؤكدين أن ربع ساعة من الضحك يومياً يحمي الأوعية الدموية ويعزز وظائفها كما أنه يعتبر دواء للضغط العصبي لأنه يسمح للإنسان بالتخلص من همومه ومتاعبه فعندما نضحك لا يسهم هذا في تحريك عضلات الوجه فقط وإنما عضلات الجسم كله. وكشفت الدراسة أن تقلص العضلات الناتج عن الضحك يزيد من استهلاك الجسم للطاقة كما أن الضحك يمكن أن يؤثر على إفراز الهرمونات في الدماغ وفي الغدد الصماء التي تشارك في تنظيم مستوى السكر في الدم والضحك يؤدي أيضاً إلى الشعور بالحرية والراحة النفسية والانطلاق ومحاولة الضحك بصوت عال أي القهقهة من الأمور الخاصة بسن المراهقة ولكنها تفيد الإنسان في مختلف مراحل العمر كما أن الضحك يعزز الجهاز المناعي لدي الإنسان ويحميه من التوتر. كما كشفت الأبحاث التي أجريت على التأثير الإيجابي للمرح على الحالة البدنية أن من يتعرضون للأزمات القلبية يمكنهم تفادي هذه الإصابة إذا ضحكوا لمدة نصف ساعة يومياً فالضحك وسيلة للتخلص من الضغط العصبي وسلاح الإنسان لمواجهة كل أنواع الألم والمعاناة. و الطب الصيني يرى أن تغذية الرئتين لا يأتي إلا بالإكثار من الضحك والابتسامة والتفاؤل لأن الضحك مثل التمارين البدنية يجعل الأوعية الدموية تعمل بشكل أكثر كفاءة. كما يساعد الضحك فى وصول الأكسجين للدم بصورة أفضل و يؤدى إلى افراز الهرمونات المثيرة للنشوة والتى تساعد فى التخلص من حالات التوتر والاكتئاب والقلق كما أن الضحك يقاوم الفيروسات والبكتريا حيث وجد الباحثون أنه يطيل عمر الفرد أيضاً. والضحك يساعد الإنسان على حرق 50 سعراً حرارياً وهو ما يساعد على حرق الزوائد الموجودة فى الجسم وفقا لنتائج دراسة أميركية حديثة. واجرى الباحثون الأميركيون تجربة فقاموا بوضع 45 من الأزواج أمام مشاهد لسلسلة من المواقف المضحكة فتبين أن حرق السعرات الحرارية لديهم ارتفع أثناء هذه المشاهدة وهو مايعادل قطعة مربعة من الشيكولاته ولكن لمدة تصل الى 15 دقيقة. وينصح العلماء الأميركيون الذين يرغبون في التخسيس بالبحث عن برامج تلفزيونية ضاحكة لمساعدتهم على عملية إنقاص للوزن. وقد أوضح الباحثون أن ممارسة الضحك باستمرار يعطي نفس تأثير تناول المخدرات مؤكدين أن الضحك المرتبط بالجزء الأيسر للمخ يجعل الجسم يفرز هرمون الدوبامين المسؤول عن الشعور بالنشوة موضحين أن أصحاب المزاج يمكنهم الاستغناء عن المخدرات بواسطة الضحك والفرفشة لكن الضحك ليس مفيداً للجميع لإنه غير مفيد للمصابين ببعض الأمراض مثل الربو. كما يُنصح بتفاديه عقب إجراء جراحة في البطن مثل العمليات القيصرية أو الفتق والبواسير والدرن والتهاب الشعاب الهوائية المزمن وفي حالة الإصابة بعدوى الجهاز التنفسي والسعال المصحوب ببلغم. من جهة أخرى يصبح الضحك ضاراً إذا تحول إلى قهقهة غير طبيعية أو هستيرية نظراً لاحتمال تسببه في تلف بعض الخلايا.