أدخلت القوات العمومية بأكادير خلال صبيحة أمس سلاحا جديدا لم تتدرب عليه في مدارس الشرطة، هو المقاليع النباتية في هجومها على البناء العشوائي بالجرافات، عشرات القوات العمومية التي وجدت في صف المواجهة مع الشباب الغاضبين بمنطقة إيمونسيس استعملت المقاليع إلى جانب الدروع لتغطية التدخل. هذه القوات ووجهت بهذا السلاح التقليدي خلال التدخلات السابقة، وجاءت أمس مدججة به وتمكنت من دحر الشباب الغاضب حتى أعلى الجبل بجوار المركب الراياضي الجديد. نيران وأدخنة كثيفة عمت المكان بسبب إضرام النار في الإطارات المطاطية، القوات العمومية تحرس كل المداخل المؤدية إلى المنطقة المتلهبة، وتمنع الجميع من الالتحاق بها. فيما المواجهات أسفرت عن جروح وصفت بالطفيفة في صفوف أحد الغاضبين. كما أصيب عنصر من القوات المساعدة في رجله على إثر هذا التدخل الذي سخرت له منذ الصباح الباكر ثلاث جرافات وصلت عمليات هدمها إلى حدود بعد زوال أمس مدمرة حوالي 150 مسكنا من بينها بنايات ذات ثلاثة طوابق بنيت بالملك الغابوي، وبعضها أقيم أسفل الحبال الكهربائية. منطقة إيمونسيس، وأحلكا بجوار المركب الرياضي الجديد عرفت نموا مطردا للبناء العشوائي منه ما بني فوق الأملاك الخاصة ومنه ما تمدد فوق الملك العام، وأحاط بهذه المعلمة الرياضية، ويأتي التدخل لتهديمها مباشرة بعد تدخلين متتاليين بالمجال الشاطئي بجماعة أورير. تدخل أمس جاء متزامنا مع صدور أحكام الإدانة في حق معتقلي أوررير، حيث أدين 11 موقوفا بشهرين نافذين فيما تمت تبرئة ما تبقى من الأفراد الستة والعشرين الموقوفين، في نفس الوقت تقدم مجموعة من الذين بنوا مساكن عشوائية بشكايات النصب والاحتيال ضد مجزئين قاموا ببيعهم بقعا داخل الملك العمومي، وقد باشرت النيابة العامة إجراءات هذه الشكاوى. كما تتعقب الشرطة مستشارين جماعيين بأورير في حالة فرار متهمين بالتواطؤ في عملية البناء. ومن المنتظر أن يتم الاستماع إلى رئيس جماعة أورير في شأن علاقته ببناء ما سمي بجدار تمديد مقبرة تامراغت، والمتاجر العشوائية المحيطة بها.