أشرف صاحب الجلالة الملك محمد االسادس ، نصره الله ، اليوم الأربعاء على تدشين مصلحة الطب النفسي للأطفال والمراهقين التي تم تشييدها بالمركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد بالدارالبيضاء بكلفة إجمالية تناهز تسعة ملايين درهم. 21 ديسمبر 2011 وبعد إزاحة الستار عن اللوحة التذكارية وقطع الشريط الرمزي، قام جلالة الملك بجولة عبر مختلف مرافق هذه المصلحة، التي تعد الأولى من نوعها على الصعيد الوطني والتي تضطلع بدور مرجعي في مجال الوقاية من الاضطرابات النفسية والسلوكية لدى الأطفال والمراهقين الذين تقل أعمارهم عن 16 سنة بجهة الدارالبيضاء الكبرى. وتوفر المصلحة الجديدة استقبالا متخصصا ومتميزا للأطفال والمراهقين الذين يعانون من اضطرابات نفسية، وتقويما نفسيا كاملا لهم، وعلاجات متنقلة ، خاصة الفحوصات والتحاليل النفسية والعلاج النفسي الفردي والترويض الحسي والحركي واللغوي، علاوة على المساعدة النفسية-الاجتماعية أو التربوية. وتشكل المصلحة الجديدة فضاء للبحث العلمي وتحسيس وتوجيه الآباء والأساتذة والمعالجين، إلى جانب تنظيم أنشطة نفسية تربوية لفائدة الأطفال والمراهقين الذين يتلقون علاجهم بمصالح طب الأطفال وجراحة الأطفال بالمركز الاستشفائي الجامعي. كما توفر المصلحة تكوينا تمهيديا للمهنيين (طلبة كلية الطب الداخليون بمصالح الطب النفسي والطب النفسي للأطفال، والطلبة الممرضون، والطلبة المروضون) وتكوينا مستمرا لفائدة المهنيين من أطباء علم النفس وطب الأطفال والطب العام والممرضين والمروضين. وتحتضن مصلحة الطب النفسي للأطفال والمراهقين، التي تم تشييدها من ثلاثة طوابق على مساحة 1240 مترا مربعا، وحدات للأطفال أقل من ست سنوات والأطفال ما بين 6 و12 سنة والمراهقين والتحقيق والرعاية المتنقلة ووحدة للمحاضرات والأبحاث والتكوين المستمر وكذا قاعات للاستقبال والتواصل ومكتبا للجمعيات. ويعكس إنجاز هذا المشروع، العناية الخاصة التي يوليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس ، نصره الله ، لقطاع الصحة، من خلال تطوير البنيات التحتية الاستشفائية وتعزيز الخدمات الصحية الأساسية وتقريبها من المواطنين. وقد تم تشييد مصلحة الطب النفسي للأطفال والمراهقين في إطار شراكة بين المركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد بالدارالبيضاء ووزارة الصحة ومؤسسة أمين القباج. إثر ذلك قام صاحب الجلالة الملك محمد السادس ، نصره الله، بزيارة "دار الطفل" التي أنجزتها مؤسسة محمد الخامس للتضامن برحاب المركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد . وبهذه المناسبة اطلع جلالة الملك على ظروف المواكبة الاجتماعية والتربوية للأطفال الذين يتلقون علاجا طويل الأمد بهذا المركز. وكان صاحب الجلالة قد أشرف في 24 غشت 2010 (13 رمضان 1431) على تدشين هذه الدار.