تم إحالة ملف ما بات يعرف ب” المغامرات الجنسية لخطاف تارودانت” على استئنافية اكادير، بعدما سبق وأن أدين هذا الخطاف ابتدائيا بأربعة أشهر حبسا نافذا، وغرامة مالية قدرها 1000.00 درهم، وتعويض مدني قدره 8 آلاف درهم لفائدة المطالب بالحق المدني. هذا، وخلال جلسة الاستئناف التي احتضنتها قاعة محكمة الاستئناف بأكادير بحر الأسبوع الماضي، فوجأ رئيس المحكمة بالقرص المدمج الذي ناوله المختار الموكل من قبل أخيه للترافع عنه ضد سائق سيارة للنقل السري المعروف ب “خطاف البلايص” بتارودانت، و الذي تضمن مغامراته الجنسية بزوجة أخ المختار في أوضاع جنسية مخلة بالحياء في القرص المدمج المذكور، والذي تم توزيعه على أوسع نطاق في عدد من المواقع بإقليم تارودانت، وهو ما دفع برئيس الجلسة إلى إرجاء النظر في هذه القضية إلى يوم ثاني يناير المقبل، مع استدعاء باقي الأطراف المتدخلة في الملف. وتعود فصول هذه القضية المثيرة إلى السنة الماضية، بعدما تم اكتشاف مغامرات سائق لسيارة النقل السري مع امرأة ضل يحملها بسيارته من أحد الدواوير المجاورة لتارودانت، مستغلا ذلك في ممارسة الجنس معها في أوضاع مشينة، وهي الفضيحة التي ستكتشف خلال شهر مارس من السنة الماضية بعدما فقد السائق هاتفه النقال بإحدى المقاهي بتارودانت على اثر عملية سرقة، قبل أن يعثر سارق الهاتف في شريط ذاكرته على المغامرات الجنسية الإباحية التي كان يوثقها الخطاف لحظة ممارسة الجنس مع أربعة نساء معروفات، وهي الفضيحة التي اطلع عليها الرأي العام بعد تسجيل تلك المغامرات الفاضحة في قرص مدمج و توزيعه بتارودانت على أوسع نطاق تحت مسمى قرص “مغامرات خطاف”، الأمر الذي حدا بالشرطة القضائية التابعة لولاية أمن تارودانت إلى توقيفه ليقدم بعد التحقيق معه إلى العدالة بتهمة “الخيانة الزوجية والتغرير بامرأة متزوجة” حيث حكمت عليه المحكمة الابتدائية لتارودانت السنة المنصرمة بأربعة أشهر حبسا نافذا، وغرامة قدرها 1000.00 درهم مع تعويض مدني قدره 8 آلاف درهم لفائدة الزوج المتضرر وهو الحكم الذي اعتبره المتضرر الأول من الشريط غير كاف ليقرر الاستئناف خصوصا بعدما سحب الشريط من القضية خلال المرحلة الابتدائية، و بالتالي لم لم تدن ابتدائية تارودانت الخطاف بحكم ملائم يتناسب مع ما اقترفته يداه من جرم جنسي فاضح وخادش لكرامة أسرة الزوجة المكتشفة في أوضاع مخلة في شريط “مغامرات خطاف”.