تعرضت طفلة تبلغ من العمر 8 سنوات بمنطقة أيت يحيا التابعة لتراب قلعة امكونة، لهتك عرض متكرر من طرف شخص مسن يزيد عمره عن السبعين عاما. تعود تفاصيل الحادث إلى أسبوعين تقريبا حيث كان والدا الطفلة المعتدى عليها، وهما مدرسان بنفس المنطقة، في إطار تكوين لمدة أسبوع في مدينة بومالن دادس، حيث يغيبا طيلة اليوم ولا يعودان سوى في المساء، وقد تركا فلذة كبدهما الوحيدة في حماية وكنف جارهما المسن(المعتدي) الذي كان يقطن رفقة زوجته بمحاذاتهما، ولم يتصورا للحظة أنّ الشر قد يأتي من أقرب الناس. هذا وقد كان المتعدي ينفرد بالطفلة البريئة في غياب زوجته ويمارس عليها شذوذه من الدبر، مغريا إيّاها تارة ومهددا تارة أخرى. لم يفطن الأبوين، المنهكين من التنقل اليومي من أجل التكوين لمسافة 60 كلم ذهابا وإيابا، لما لحق بابنتهما التي صارت منطوية على ألمها، إلاّ بعد أسبوع، حيث لاحظا تغييرا ملحوظا في سلوك الطفلة( العزلة، الصمت، الحزن، الشرود، آلام موضعيّة..) ممّا جلعهما يتوجهان إلى طبيبة بمدينة ورزازات، هذه الأخيرة أكدت لهما بعد الفحص أنّ الطفلة تعرضت لاغتصاب متكرر من الدبر، وسلمتهما شهادة تثبت ذلك، بعد أن حكت لها الضحية الوقائع أمام ذهول وصدمة الوالدين. قصد الأبوين المكلومين مصالح الدرك الملكي بقلعة امكونة حيث وضعا شكاية في الواقعة، وتمّ استدعاء المتهم والاستماع إليه، كم تمّ الاستماع للضحية التي كانت في كلّ مرة تحكي نفس التفاصيل بنفس الدقة ونفس البراءة. وقد خلف هذا الحادث استياء واستنكارا عارمين في المنطقة، كما جاء في تصريحات بعض السكان الذين عبروا عن صدمتهم لاسيما وأنّ المعتدي لم يسجّل عليه سلوك غير سويّ أو شبهة من قبل. وقد طالب الكثير بتشديد العقوبة في مثل هذه الجرائم لأنها تمسّ كائنا ضعيفا وبريئا لا قدرة له على فهم ما يحدث أو الدفاع عن نفسه، كما أنّ ما يترتب عن مثل هذه الاعتداءات من آثار نفسية واجتماعية يحفر جرحا غائرا تظهر عقابيله في المستقبل. جدير بالذكر أنّ المتهم لا يزال رهن الاعتقال حتى استكمال التحقيق والبحث، ثم تقديمه للعدالة لتقول كلمتها.