مدير السوق الممتاز ميطرو بأكادير، والمسؤول عن الحراسة بالسوق يحالان أول أمس على القضاء بإنزكان في حالة سراح، هي المرة الثانية التي يثير فيها هذا السبير مارشي الأنظار، في منتصف شهر رمضان خرجت اللجنة الولائية المختلطة لمراقبة أسعار وجودة المنتوجات بأكادير، بقرابة طن من المواد الفاسدة من هذا السوق الممتاز بمدخل مدينة أكادير، ذو العلامة تجارية الدولية، وفي الليلة التي سبقت عيد الفطر حجزت الشرطة القضائية بتيكيون 2872 قنينة خمر خرجت من الباب الخلفي لنفس السبير مارشي ذو الاسم الأجنبي ة، بيعت بطريقة غير قانونية لفائدة شبكة لتهريب الخمر توجه بضاعتها نحو مدينة العيون للاستعلاك بعد يوم عيد الفطر، الشبكة المعتقلة متكونة من موظف ببريد المغرب بتاونات وابنيه. الجميع أحيلوا على أنظار وكيل الملك بابتدائية إنزكان خلال أول أمس الخميس، موظف البريد من مواليد 1957 وابنيه المزدادين على التوالي سنة 1978 و 1980 . ومدير السوق بصفته رئيس قسم الموارد البشرية بهذا المركز التجاري، إلى جانب المسؤول عن شركة الأمن الخاص الذي سمح بمرور السلع من الباب الخلفي. قيمة المواد الكحولية المهربة وفق اعترافات مسؤول السوق 6 ملايين سنتيم، مجموعها 2872 قنينة منها 1960 نوع " هينيكل" و 864 من مسكر ماء الحياة " تاوريرت"، و 48 قنينة من الجعة. وقد حجز المجموع إلى جانب سيارة من نوع كولف زيبرا في ملكية الأب، وسيارة لنقل البضائع من نوع ترانزيت محملة بالمواد المهربة نحو مدينة العيون قصد توزيعها على مروجين آخرين بالجملة. يقودها الابن الملقب في الأوساط السوسية بالفاسي. مسؤول سوق ميطرو اعترف ببيع هذه الكمية رغم أن من اقتنوها لا يحملون ترخيصا قانونيا، مبرره في ذلك أن أنهم جاؤوا سابقا برفقة زبون إسباني معروف، وأوصى بتمكينهم من حاجياتهم كلما قدموا، وبخصوص سحبها سريا من الأبواب الخلفية، برر للمحققين ذلك بكون السوق يعرف اكتظاظا مع أجواء العيد فقرروا استعمال هذه الأبواب مؤقتا. الأب موظف بتاونات، متزوج بهذه المدينة، وله زوجة ثانية بأكادير، قدم عندها لتخليد أجواء العيد، والاستعداد لإقامة حفلة زواج لابنته من زوجته الثانية، غير أن صفقة خمور العيد عجلت باعتقاله وابنيه.