تناولت الصحف الوطنية الصادرة اليوم الجمعة، بالخصوص موضوع المفاوضات غير الرسمية حول الصحراء،وردود الفعل الدولية المنوهة بالدستور الجديد، للمملكة إلى جانب مواضيع أخرى متنوعة وطنية ودولية. وهكذا، نقلت الصحف عن مكتب المتحدث باسم منظمة الأممالمتحدة قوله أمس إن المفاوضات غير الرسمية المقبلة حول الصحراء ستعقد بناءا على دعوة من المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، كريستوفر روس، " من 19 إلى 21 يوليوز في مانهاست" بضاحية نيويورك، بحضور المغرب والجزائر وموريتانيا و"البوليساريو". وأضافت أن هذه المفاوضات، التي انطلقت في غشت 2009 بالنمسا، تهدف إلى الإعداد للجولة الخامسة من المفاوضات الرسمية الهادفة إلى إيجاد حل سياسي نهائي للنزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية. على صعيد آخر، واصلت الصحف اهتمامها بردود الفعل الدولية المنوهة بالدستور الجديد، وأوردت في هذا الصدد، إشادة اللجنة البرلمانية المشتركة بين الاتحاد الأوروبي والمغرب بالمقتضيات المتقدمة التي جاء به الدستور الجديد في مجال إرساء دولة القانون والبناء الديموقراطي. وأوضحت أن اللجنة البرلمانية المشتركة نوهت، في التوصيات النهائية التي صدرت في ختام أشغال الاجتماع الثالث الذي انعقد أول أمس الأربعاء ببروكسيل، بالضمانات الدستورية المتمثلة في احترام وتعزيز كافة الحريات الأساسية وحقوق الإنسان، فضلا عن مبدأ سمو المواثيق الدولية على القوانين الوطنية، وتكريس المساواة بين الجنسين وتكافؤ الفرص في مجالات اتخاذ القرار ودسترة اللغة الأمازيغية كلغة رسمية. كما نقلت عن المستشار الرئيسي لهيئة المحامين الأمريكيين لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا كلود زولو، قوله إن مصادقة المغرب الذي كان دائما في الطليعة على مستوى الإصلاحات، على الدستور الجديد، تجعل منه "نموذجا يحتدى" به بالنسبة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا (مينا). وأبرزت أن زولو أكد"أن الدستور الجديد الذي تم اعتماده بروح من التوافق، يعتبر خطوة ذات دلالة من شأنها تعزيز مسلسل الدمقرطة في المغرب". وارتباطا بالموضوع ذاته، توقفت الصحف الوطنية عند محاضرة حول الإصلاحات الدستورية بالمغرب نظمت أول الأربعاء المنصرم بواشنطن، لتسليط الضوء على موضوع المناصفة بين الرجل والمرأة في الدستور الجديد وعلى الطابع "الثوري" للفصل 19. وأشارت في هذا الصدد إلى تأكيد السيدة سلوى قرقري بلقزيز، المدير العام ل` (جي إف إي أنفورماتيك المغرب) والبرلمانية، أن الفصل 19 من هذا القانون الأسمى "ثوري"، مع العلم أنه يحدد المناصفة كهدف، ويعلن عن إنشاء هيئة عليا للمناصفة وينص في الوقت ذاته على محاربة جميع أشكال التمييز، وأنه يمكن استخدامه لتسريع وتيرة انخراط النساء في المجالين السياسي والاقتصادي. وعلى المستوى الاقتصادي،أشارت الصحف إلى ارتفاع الاستثمارات الأجنبية المتداولة في معاملات البورصة بنسبة 15 في المئة، وارتفاع واردات المغرب من المنتوجات الغذائية والطاقية على التوالي بنسبة 9ر56 في المئة و9ر43 في المئة. كما تناولت الصحف الوطنية عددا من المواضيع من ضمنها بالخصوص، انطلاق فعاليات الدورة الثالثة للجامعات الصيفية اليوم بالجديدة، وتسليم وزارة الداخلية الأحزاب السياسية مشروع القانون التنظيمي المتعلق بالأحزاب السياسية ومشروع قانون يتعلق بتحديد شروط وكيفيات الملاحظة المستقلة والمحايذة للانتخابات، ومشاركة المغرب ببكين في الندوة الثامنة حول الإعلام لفائدة موظفي البلدان الإفريقية الفرنكوفونية. ثقافيا، شكلت الدورة السابعة لمهرجان الدارالبيضاء الذي تتواصل فعالياته إلى غاية 16 يوليوز الجاري، والملتقى السادس للسينما والطفل بالرباط (من 13 الى 17 يوليوز الجاري)، والدورة الخامسة للمهرجان الدولي للفيلم القصير بالمحمدية (من 13 الى 15 يوليوز الجاري)، أبرز المواضيع التي استأثرت باهتمام الصحف الوطنية. رياضيا، اهتمت الصحف بالمباراة التي ستجمع غدا السبت فريقي المغرب الفاسي وشبيبة القبائل الجزائري برسم كأس الكونفدرالية الإفريقية،وتنظيم الدورة الثامنة للأسبوع الدولي للرياضات البحرية بالمضيق، وتنظيم مباريات تربية الخيول العربية البربرية من 16 يوليوز الى 20 شتنبر المقبل، وكذا بطولة كأس أمريكا الجنوبية (موبا أمريكا). دوليا، تطرقت الصحف الى التفجيرات التي استهدفت أول أمس مدينة مومباي وخلفت 21 قتيلا وأزيد من 120 جريحا، واعتزام ايطاليا سحب كامل قواتها من أفغانستان في 2014، إلى جانب تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة وكذا في ليبيا واليمن وسورية والعراق وباكستان وأفغانستان ومصر وتونس. الصحف الاسبوعية استأثر تعزيز التعاون الطاقي بين المغرب وفرنسا، ووضعية القطاع السياحي باهتمام الصحف الأسبوعية الصادرة اليوم الجمعة. وهكذا، أولت الأسبوعيات اهتمامها بالزيارة التي قام بها إلى المغرب خلال هذا الأسبوع وزير الصناعة والطاقة والاقتصاد الرقمي الفرنسي إيريك بيسون، وكذا دعوة المغرب وفرنسا بلدان الاتحاد من أجل المتوسط إلى إبرام ميثاق طاقي أورو متوسطي. وفي هذا الصدد، أكدت صحيفة (ماروك إيبدو أنترناسيونال) أن زيارة الوزير الفرنسي "استهدفت أمرين رئيسيين : إبراز أن المغرب، المنخرط في ورش كبير للإصلاحات السياسية والمؤسساتية، يستحق كل الدعم المالي والاقتصادي الذي يمكنه من إنجاح انتقاله الديمقراطي، مغتنما في هذا الإطار، الرئاسة الفرنسية لمجموعة الثمانية حتى متم 2011، ووضعها المشاريع الكبرى للاتحاد من أجل المتوسط على المسار الصحيح عبر إشراك المملكة فيها". وسجلت الصحيفة، في مقال تحت عنوان "الشراكة: فرنسا تكرس دعمها للمغرب"، أن الهدف الآخر، الهام لزيارة إيريك بيسون للمغرب يتمثل في دعم الابتكار الصناعي والمقاولات الصغرى والمتوسطة، وخاصة في القطاع الرقمي، مضيفة أن "الإصلاحات السياسية التي بدأها المغرب تستحق مواكبة اقتصادية من قبل جيرانه في الضفة الشمالية للمتوسط، وعلى رأسهم فرنسا". من جهتها، كتبت أسبوعية (لوروبورتير) أن "كل شيء يدعو اليوم إلى الاعتقاد بأن العلاقات بين فرنسا والمغرب اكتست أبعادا جديدة وهذا ما يبرز في الدعوة، التي وجهتها فرنسا والمغرب ،مؤخرا من الرباط، الى دول الاتحاد من أجل المتوسط من أجل إبرام ميثاق طاقي أورو متوسطي". وأكدت الأسبوعية أن تحقيق هذه الشراكة يتطلب العمل على ربط التواصل، مشيرة إلى أن المغرب، "القوي بموقعه الجغرافي المتميز"، يعتزم الاضطلاع بدوره المحوري في ربط وبناء سوق طاقية بين ضفتي المتوسط". من جانبها، اهتمت أسبوعية (فينونس نيوز إيبدو) بالدعوة التي أطلقها البلدان من أجل تنفيذ مخطط للابتكار والمقاولات الصغرى والمتوسطة بمنطقة المتوسط، موضحة أنه من خلال هذا الإعلان، فإن المغرب وفرنسا سيدعوان عبر الاتحاد من أجل المتوسط وكذا من خلال البنك الأوروبي للاستثمار ، إلى إيجاد التمويل اللازم للمشاريع المشتركة لكلا البلدين، والتي ستمكن من تطوير المقاولات الصغرى والمتوسطة التي يحتاج إليها البلدان كثيرا". واعتبرت الأسبوعية في مقال تحت عنوان "الابتكار في صلب التعاون" أنه يتعين على الاتحاد من أجل المتوسط "إشاعة الابتكار داخل المقاولات الصغرى والمتوسطة باعتبارها محركات التنمية الاقتصادية"، مؤكدة أن تعيين السيد يوسف العمراني على رأس الأمانة العامة للاتحاد من شأنها الدفع بالمشاريع ". من جهة أخرى، تطرقت أسبوعية (لانوفيل تريبيون) الى وضعية القطاع السياحي، مشيرة إلى أنه "بالرغم من ظرفية صعبة، فإن وجهة المغرب واصلت تسجيل نمو ضعيف لكنه ثابت". وشددت الأسبوعية على الدور الذي تضطلع به السياحة الداخلية في توازن القطاع باعتبارها السوق الثانية من حيث ليالي المبيت بعد فرنسا. واعتبرت أنه بات من الضروري ابتكار طرق جديدة للبيع والتطوير والاستقبال، وتقديم "عروض إضافية" لتمييز العرض الذي يقدمه المغرب سواء في مواجهة الطلب الداخلي أو الخارجي.