أجمع المتدخلون خلال اليوم الدراسي حول: “الإعلام الجهوي ورهانات التنمية الجهوية” الذي نظمه المجلس الجهوي سوس ماسة درعة اليوم الثلاثاء 28 يونيو 2011، على ضرورة التعامل المنصف بخصوص الحصول على الدعم والإعلانات والتمثيل المهني بالجهة، مؤكدين على ضرورة إحداث صندوق لدعم المقاولة الإعلامية الشبابية على غرار باقي الصناديق المحدثة لباقي القطاعات، مع إحداث قسم الاتصال، وأكد المشاركون خلال ورشة “اشراقات الإعلام وإخفاقاته”، على ضرورة تمويل ودعم دورات تكوينية لفائدة العاملين في الحقل الصحفي بجهة سوس، وتسهيل الولوج إلى المعلومة وإشراك الجسم الصحفي في مختلف الأنشطة التي تنظم داخل وخارج أرض الوطن دون تمييز، فضلا عن إعداد دليل مهني للعاملين في حقل الإعلام الجهوي وإحداث مندوبية لوزارة الاتصال ودار للصحافة مجهزة بكل التجهيزات الضرورية وكذا خلق لجنة لتتبع توصيات اليوم الدراسي، و احترام أخلاقيات المهنة. من جهتهم أوصى المتدخلون في ورشة : أي اعلام نريد؟ على ضرورة ترسيخ الحكامة الإعلامية من خلال ترسيخ مبادئ الديمقراطية وخلق مناخ للممارسة الإعلامية وكذا خلق تقاليد في العلاقة بين الصحفيين والمؤسسات المنتخبة، فضلا عن تنظيم أيام دراسية و تشجيع إعلام القرب بضوابط المهنية والموضوعية، و تحقيق التواصل الفعال وخلق مكاتب الاتصال، إضافة الى إحداث جائزة جهوية للإعلام. الورشة الثالثة حول “الاعلام والتنمية” دعا المشاركون فيها إلى مأسسة العمل الإعلامي جهويا من خلال تأهيل الصحفيين وتكوينهم وزرع الثقافة الاعلامية و تتويج الأعمال الصحفية الجادة والتنويه بها، فضلا عن خلق حرية ممارسة العمل الصحفي و ضرورة انفتاح المؤسسات على الصحافة وتزويدها بما يكفي من المعلومات، إضافة إلى خلق مسالك وتكوينات تابثة وقارة وتوحيد الجسم الصحفي وإدراج الإعلام في مجال اتفاقيات التوأمة. من جانب آخر، اجمع المشاركون بان مجموعة من المكاسب تحققت بفضل التراكم الإعلامي بالجهة ومنها بروز منابر إعلامية وورقية والكترونية و فتح معاهد للتكوين و الإجازة الصحفية وبروز مواهب شبابية، هذه المكاسب دعمت اعلام القرب رغم وجود اكراهات وصعوبات تتخلل العمل المهني اجملها المشاركون في غياب مفهوم المؤسسة المهنية و قلة الموارد البشرية المؤهلة، والحاجة الى التكوين والتكوين المستمر، فضلا عن الصعوبات الخاصة بالطبع والتوزيع وضعف الوسائل التقنية، إضافة إلى هاجس ومشكل الموارد المالية للمؤسسات ومحدوديتها توازيها الأوضاع المادية والمزرية للعاملين في حقل الإعلام الجهوي، والإخلال بالاتفاقيات بين هؤلاء العاملين والأطراف المشغلة، فضلا عن ضعف فعالية التنظيميات المهنية وتحويل بعض المنابر إلى أدوات مخلة بأخلاقيات المهنة، وكذا غياب الحكامة والشفافية وغيرها. هذا، وخرج اليوم الدراسي بما مجموعه 42 توصية لامست عدة جوانب تهم النهوض بالاعلام الجهوي ويبقى على مكتب الجهة أن ياخدها بعين الاعتبار حتى لا تكون حبرا على ورق.