أقدم مروض ثعابين يقطن بضواحي مدينة تيزنيت، على طعن خليفة قائد يعمل بالدائرة المتخصصة ترابيا في شؤون الجماعات القروية المحيطة بالمدينة، وأصابه بجراح متفاوتة على مستوى البطن استدعت نقله على متن سيارة إسعاف تابعة للوقاية المدنية إلى مستشفى الحسن الأول بتيزنيت، قبل أن يتم نقله إلى إحدى المصحات الخاصة بالمدينة، حيث تم رتق الجرح بعدة غرزات و سمح له بالمغادرة بعد تحسن وضعه الصحي. وأشارت المصادر إلى أن الحادث وقع نهاية الأسبوع المنصرم أمام السوق البلدي، مباشرة بعد انتهاء خليفة القائد من عملية إخراج بعض النقود من إحدى الشبابيك المصرفية بمحيط الحادث، وعندما هم بالتوجه نحو سيارته الخاصة، اعترض المروض طريقه وطلب منحه بعضا من النقود، لكن المعتدي الذي قضى للتو عقوبة حبسية بالسجن المحلي لتيزنيت فاجأ مسؤول السلطة المحلية بطعنة غادرة على مستوى البطن دون أن يترك له فرصة الاستجابة أو رفض طلب المساعدة، وهو ما أسفر عن توقيف المعتدي من طرف عناصر تابعة للأمن الإقليمي واقتياده على الفور للتحقيق، وتقديمه في وقت لاحق بعد انتهاء فترة الحراسة النظرية أمام أنظار النيابة العامة بابتدائية تيزنيت، لكن الغموض الذي ما زال يلف عملية الاعتداء، يفتح تفاصيل القضية على كل الاحتمالات، ويفتح المجال لفرضيات عديدة قد تقود إلى الكشف عن حسابات سابقة بين الطرفين، كما قد تنفي هذا الاحتمال وتقود إلى اعتبار الحادث عرضيا لا يرقى إلى مستوى الفعل الجرمي المبني على الانتقام.