الحاج الحسين شاكر : تجربة نموذجية تختزل الذاكرة التربوية للإقليم تحتفي ، غدا الجمعة ، النيابة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بإقليم اشتوكة أيت باها، وبتعاون مع جمعية المتقاعدين والمسنين بإقليم اشتوكة أيت باها ، برجال التعليم لمحالين على التقاعد أفواج : 07 – 08 – 09 – 10 . وفي بادرة هي الأولى من نوعها ، ارتأت النيابة الإقليمية تكريم أساتذة ينتمون إلى الرعيل الأول من رجال التربية والتعليم والذين حملوا الرسالة قبل بزوغ فجر الاستقلال ، وهم أساتذة رحلوا بأجسادهم لكن ذكرياتهم تبقى راسخة في أذهان تلامذة بيوكرى ، القدامى . ومن بين الذين وصموا تاريخ التعليم ببيوكرى يحضر إسم الأستاذ الجليل الحاج الحسين شاكر،رحمه الله ، والذي درس على يديه فئة عريضة من ساكنة بيوكرى خلال سنوات الخمسينات والستينات والسبعينات، تقلدوا فيما بعد وظائف متعددة في مختلف الميادين . للإشارة ، فالأستاذ شاكر الحاج الحسين رحمه الله ، تلقى تعليمه بمجموعة من المدارس العلمية العتيقة بسوس ، وبالمعاهد الدينية بمراكش سنوات الأربعينيات أهله ليلج ميدان التدريس منذ سنة 1951 بمدارس إمزيلن الإسلامية ، وحصل على شهادة الكفاءة التربوية سنة 1961 ، كما انتدب للعمل بالتعليم الثانوي بأولاد تايمة ، وعمل من سنة 1954 إلى 1980 بمجموعة مدارس بيوكرى ( مؤسسة سيدي سعيد الشريف الحالية ) وظل يؤدي مهمته التربوية إلى أن أحيل على التقاعد سنة 1983 ليقوم بمهمة الإمامة بالمسجد الكبير لبيوكرى . ولقد أبلى الأستاذ الشريف الحاج الحسين شاكر ، البلاء الحسن وأدى رسالته التربوية أحسن أداء ، وكان يتمتع بخصال حميدة يشهد له بها أصدقائه ومعارفه وتلامذته وأقربائه ، كما ترك ديوانا شعريا يضم قصائد في مختلف الأغراض كتبها طيلة عقود من الزمن . وانتقل إلى جوار الخالق عز وجل سنة 1987 تغمده الله بواسع رحمته.