اتخذ الرعاة الرحل الذين حطوا الرحال مؤقتا بنواحي أيت موسى المجزرة الجماعية كإسطبل لقطيعهم ليلة الجمعة الماضي حيث غادروها وهي في حالة يرثى لها.المجزرة المخصصة للعمليات المتعلقة بتوفير اللحوم الموجهة للاستهلاك المحلي المفروض فيه السلامة الصحية منطلقها المجزرة التي تعاني من غياب أبسط الشروط الصحية ،حيث تنبعث منها روائح تزكم الأنوف،الأعمدة الحديدية مهترئة بالصدأ،أرضيتها في حاجة إلى إصلاح،جدرانها في حاجة إلى تزليج...ملاحظات و أخرى تم تضمينها في تقرير للجنة من عمالة الإقليم السنة الفارطة تم توجيهه إلى المجلس الجماعي لسيدي عبد الله البوشواري خصص على إثرها اعتمادات مالية من أجل إصلاح المجزرتين بكل من أيت موسى و مركز س ع الله البوشواري ،لكن لا شيء من ذلك تحقق على أرض الواقع ،فأصبحت المجزرة مرتعا للكلاب الضالة و إسطبلا لقطعان الماشية العابرين للمنطقة،بدل أن تكون متوفرة في معايير السلامة حفاظا على صحة المواطنين. هذا و استنكرت جمعية محلية تزود المجزرة المذكورة بالماء الصالح للاستعمال بالمجان ما سمته استغلال المياه المجانية من طرف الرعاة الرحل دون علمها و من دون تأدية ثمن الكمية المستهلكة ،الأمر الذي اعتبرته ذات الجمعية استغلالا لمياهها في غير الأغراض التي من أجلها تم تزويد المجزرة بها و هي المساهمة في نظافة المجزرة و اللحوم الموجهة للاستهلاك المحلي،ولم يستبعد عضو بالجمعية في اتصال مع الجريدة أن يتخذ مكتب الجمعية في غضون الأيام القريبة قرار وقف تزويد المجزرة بالماء إلى حين أداء الجماعة القروية لسيدي عبد الله البوشواري واجبات الاشتراك لفائدة الجمعية.يشار أن الجمعية سبق لها أن قطعت الماء عن المجزرة و مركز الجماعة خلال السنة الجارية ، إلا أن مساعي سلطات قيادة أيت واد ريم لاسيما قائد القيادة و تدخله لدى الجمعية أفضى إلى إعادة تزويد تلك المرافق بالماء .