انتهت مباراة الدريبي ال 110 ، بين الوداد والرجاء البيضاويين بالتعادل 1-1 ، بعد ظهر اليوم الأحد بملعب المركب الرياضي محمد الخامس بالدار البيضاء، ضمن الدورة 24 من بطولة القسم الوطني الأول للنخبة في كرة القدم . وكان فريق الوداد سباقا للتسجيل عن طريق عبد الرحيم بنكوجان في الدقيقة 69 ، فيما أدرك الرجاء التعادل بواسطة حسن الطير في الدقيقة 77 . ويذكر أن فريق الوداد كان قد فاز في مباراة الذهاب 2-1 . وقد اتضح من منذ انطلاقة المباراة، التي أدارها الحكم بوشعيب الأحرش، أن مجموعتي المدربين امحمد فاخر (الرجاء ) وفخر الدين رجحي (الوداد) عازمتان على الخروج من هذا اللقاء بثلاث نقط الفوز، وذلك من خلال انتشارهما الجيد على المستطيل الأخضر وبسط سيطرتهما على وسط الميدان والمبادرة إلى نقل الخطر إلى معترك الفريق الآخر. وأمام جمهورعريض فاق ال 50 ألف متفرج أثت المدرجات بلوحات فلكلورية رائعة، ورفع اللافتات المعبرة وال "تيفوات" التي تفننت في حياكتها أنامل مغربية تحمل رسائل من جانب أنصار الفريقين والأعلام الوطنية وصور صاحب الجلالة، قدمت عناصر الفريقين عروضا ولوحات ممتعة في فن كرة القدم حيث نوعت من أسلوب لعبها بين التمريرات الطويلة نحو مربع عمليات الفريق المنافس أو التمريرات القصيرة عبر تشكيل مثلثات في ما بين لاعبي الوسط ( بوشعيب لمباركي مامادو وياسين الصالحي) من الرجاء و(أحمد أجدو وأيوب سكوما وأيوب الخالقي ) من جانب الوداد ، وكذلك عبر تسربات الأجنحة أو المدافعين والتسديد من بعيد . وكانت الدقائق الأولى عبارة عن فترة جس للنبض، حيث اقتصر اللعب على تبادل الكرات بأسلوب فرجوي في وسط الميدان مع تراجع نسبي لعناصر الرجاء إلى الخلف بتكوين جدارين يصعب اختراقهما خوفا من تلقي شباكهم هدفا مبكرا يصعب من ماموريتهم. وكانت أخطر محاولات التسجيل للوداد في الدقيقة الخامسة بعد تمريرة في العمق إلى أيوب سكومة الذي راوغ ثلاثة مدافعين ودخل منطقة العمليات لكنه فقد توازنه وأضاع فرصة ذهبية ثم محاولة أخرى في الدقيقة 17 من الجهة اليمنى بواسطة أيوب الخالفي لكن الحارس الجرموني تدخل وأخرج الكرة إلى الزاوية . وعقب هذه المحاولات التي باءت بالفشل بسبب التسرع أو عدم التركيز، انتفضت عناصر فريق الرجاء البيضاوي وخرجت من تقوقعها وبدأت تهدد بشكل جدي مرمى الحارس نادر المياغري وكانت أخطرها بواسطة رشيد السليماني من الجهة اليسرى لكن قذفته تمر محادية للمرمى فريق الوداد وتلتها محاولة أخرى بواسطة المخضرم بوشعيب لمباركي الذي كان نشيطا وسط الميدان والجهة اليسرى . وكانت أحسن لقطة في المباراة هي التسديدة القوية والرائعة من داخل المربع من رجل الرجاوي ياسين الصالحي (د44) ، لكن تدخل نادر المياغري كان أروع بعد أن أخرج كل ما في جعبته لإنقاذ مرماه من هدف محقق . وباشر فريق الوداد الشوط الثاني بنفس إيقاع الشوط الأول حيث بادر إلى الهجوم بشكل مكثف في محاولة لتسجيل هدف السبق لكنه اصطدم بفريق مشاكس واجه هذا الإندفاع بملء وسط الميدان وتحصين خط الدفاع. وكانت أبرز محاولة في هذا الشوط لفريق الرجاء البيضاوي في الدقيقة 50 على إثر هجوم منسق من الجهة اليمنى بواسطة بوشعيب المباركي الذي مرر كرة على طبق من ذهب لياسين الصالحي سددها بقوة لكن تصدى لها الحارس المياغري بطريقة رائعة . وعلى إثر ضربة ركنية نفذها أحمد أجدو من الجهة اليمنى انبرى لها المدافع عبد الرحيم بنكوجان برأسية بديعة ليسكنها في شباك الحارس طارق الجرموني معلنا عن هدف السبق في الدقيقة 69. لكن لسوء حظ فريق الوداد فقد أكمل المباراة بعشرة لاعبين بعد طرد سعيد فتاح ( د 74 ) لجمعه إنذارين. ولم ينتظر فريق الرجاء البيضاوي طويلا بعد هذا الهدف وكثف من هجماته في محاولة منه لإرباك الخصم ودفعه إلى ارتكاب أخطاء أو خشونة متعمدة وهو ما تأتى له بعد إسقاط أحد مهاجميه في الدقيقة 77 ولم يتردد الحكم الأحرش في الإعلان عن ضربة خطأ مباشرة على مشارف مربع العمليات سددها حسن الطير بذكاء في شباك الحارس نادر المياغري ، مدركا التعادل الذي كان منصفا للفريقين معا . وكان فريق الرجاء يمني النفس بالفوز في هذا اللقاء لرد دين الذهاب وانتزاع الصدارة غير أن هذه النتيجة جعلته ينفرد بالمركز الثاني بمجموع 42 نقطة وفارق نقطة واحدة عن المتصدر ، فيما كان الوداد يسعى إلى تحقيق نتيجة إيجابية يعزز بها موقعه ضمن الخمسة الأوائل وهو ما تأتى له حيث بات يحتل المركز الخامس 35 نقة .