نظم قاطنو مركب أزرو السكني المعروف بعمارات بيشا بحي السلام والمكون من 580 شقة اقتصادية مسيرة ووقفة احتجاجية مساء أمس الاربعاء داخل المركب على خلفية الاهمال الذي أبدته السلطات اتجاه السكان المنكوبين، واحتجاجا على افتقار المركب لشروط السلامة، بعدما شب حريق ثاني بإحدى العمارات ليلة أول أمس الثلاثاء. ويعتبر المركب المذكور وحدة ضمن عدة وحدات بنتها شركة سانتا ريتا (Sainte- Rita) التي يمتلكها المنعش العقاري بيشا ، وكان الحريق قد اندلع حوالي منتصف الليل قد اتى على العمارة رقم 27 التي تأوي 25 أسرة، ويرجح ان يكون الحريق بسبب تماس كهربائي في انتظار التحقيق، ولولا الألطاف الالاهية وتدخل مجموعة من شباب المركب للانقاذ لوقعت كارثة حقيقية حيث سبب الحريق حالة من الذعر إمتدت إلى حدود الثالثة صباحا حيث تمكن رجال الاطفاء الذين وجدوا صعوبة للولوج للمركب أوللوصول للعمارة من إخماد ألسنة اللهب، وقد نقل مجموعة من الضحايا للمستشفى نتيجة الحروق أو الاختناق بالادخنة والغازات أو الاغماء. وإلى حدود الساعة لاتزال 25 أسرة منكوبة بدون مأوى بعد أن ضاعت ممتلكاتهم في الحريق وأصبحت العمارة في حالة يرثى لها وغير قابلة للسكن في الحين. للاشارة فالمركب يفتقد إلى منافذ للإغاثة، والى سلاليم النجاة كما لاتوجد به حنفيات إطفاء الحريق (bouche d'incendie) حيث فوجئ الجميع أن الحنفية المركبة مزيفة وأنها للتمويه فقط.، كما لاتتوفر الشبكة الكهربائية الداخلية للمركب على التأريض (la mise à la terre) . ويطالب السكان الجهات المسؤولة بفتح تحقيق عاجل في الحادثة وإيواء الاسر المنكوبة حالا وصرف تعويضات عن الممتلكات الضائعة والخسائر وإصلاح البناية ومحاسبة المسؤولين والادارات التي وافق على التصاميم التي لاتوفر الامان والسلامة في حالة الحوادث. وكما عبر السكان عن استعدادهم للتعاون مع جميع الجهات فقد أنذروا بتصعيد احتجاجاتهم إذا لم تجد نداءاتهم آذانا صاغية.