تشكل وضعية مجزرة سيدي واساي وجه من وجوه سوء التسيير، وانعدام الاهتمام بالتجهيزات لدى المسؤولين على صعيد المجلس القروي ، الذي يبدو أن انشغالات أعضائه أبعد بكثير من ملامسات واقع وآفاق الجماعة. وبزيارة قصيرة للمجزرة يتضح مدى انعدام روح المسؤولية من لدن من أسندت لهم مسؤولية التسيير، بعدما لوحظ الازبال المتراكمة وكلاب وقطط التي تحوم بجوانبها ولا من يحرك ساكنا، رغم المداخيل المهمة التي تجنيها الجماعة من عملية الذبح ، خصوصا أن الجماعة تحتضن أحد أهم الأسواق بالاقليم، لكن الوضعية الحالية للمجزرة التي تعايشت مع شتى أصناف الإهمال والتهميش بفعل انعدام النظافة سواء داخلها أو المحيط الخارجي لها ، هاته الوضعية التي على ما يبدو لا تثير أي شيء لدى المسؤولين على صعيد المجلس القروي ، وأمام ما يحصل للمجزرة القروية لا يسعنا إلا أن نطلب اللطيف في مستقبل الأيام ، بعدما أضحت جماعة سيدي واساي تعيش تراجعا كبيرا على مستويات عدة. فهل يتحرك المسؤولون داخل المجلس القروي لسيدي واساي ؟ أم أن ما يقع لا يهمهم ،أو لا يعنيهم لا من قريب أو بعيد ؟