ارتفعت أصوات من منطقة الخربة التابعة لجماعة أيت عميرة بتوقيف ما سمته إهدار المال العام في الأكل والشرب في زمن قياسي لا يتجاوز ال: 10 ساعات، وذلك في الملتقى السنوي المسمى "المعروف"، والذي تنظمه جمعية تمونت الخير الخربة سيدي الطيب سنويا بمسجد الدوار . واعتبر الغاضبون في تصريحات متطابقة للجريدة بان إهدار ما يقارب3 ملايين سنتيم في ما يسمى " المعروف" أمر يدعو للسخرية والاستهزاء، وينطوي على الجهل وسوء التقدير والفشل في التدبير، معتبرين أن المستفيدين في ملء بطونهم من"يوم المعروف" هم سكان من المناطق المجاورة الذين يتوافدون على المنطقة للتبرك بطقوس وأعراف احدى الطرائق الصوفية التي ينتمي إليها أغلب أفراد عائلة رئيس الجمعية المنظمة. وصرح أحد الغاضبين للجريدة بأن هناك أوامر شخص آخر معروف ومكشوف، والذي يريد فرض هده الطريقة على سكان الدوار عن طريق الجمعية كما أضاف : بان هذا الشخص يستغل إقامة هذا الملتقى ليظهر للناس كرمه وسخائه وعطائه الحاتمي حيث يتم دعوة فقهاء ووجهاء المنطقة لحضوره. من جانب آخر، اشتكى عدد من سكان الدوار مما سموه سوء تدبير أموال جمعية "تمونت الخير"، من خلال تخصيص ما يقارب 3ملايين سنتيم لما يسمى "المعروف"، وطالبوا في هذا الإطار بتخصيص هذا المبلغ لإقامة مشاريع تنموية بالمد شر عوض هدرها في ملتقيات لا تعود بأي نفع على المنطقة اللهم ملء بطون المدعوين، ومن هذه المشاريع المستعجلة الطريق الرئيسية التي تنعدم وسط الدوار، أو القضاء على عدد من البقع السوداء الناجمة عن الأزبال المتراكمة في عدد من المناطق بمنطقة الخربة. وفي ذات السياق، ارتفعت أصوات أخرى تطالب بتجديد مكتب الجمعية التي يسيرها الرئيس وأفراد من عائلته منذ تأسيسها.