نشر موقع شبكة "ايه بي سي نيوز" الامريكي تقريرا حول ثروة الرئيس المصري حسني مبارك وعائلته وقدرها بما يتراوح بين 40 و70 مليار دولار في بنوك سويسرا وبريطانيا ، مشيرا الى ان هذه الثروات تم تجميعها من عقود التسليح وتحالفات مع شركات دولية تخضع لشرطة ملكية بنسبة 51% لوكيل محلي في مصر مثل مطاعم تشيليز وسيارات هيونداي وسكودا وفودافون وعقارات وفنادق فخمة عديدة أخرى. ومن جانبه، نفى منصور عامر رئيس مجموعة شركات عامر صاحبة امتياز سلسلة تضم 19 من مطاعم تشيليز في مصر، أية علاقة لشركته بعائلة مبارك. وأوضح: "ليست لنا أية علاقة بأي شخصية سياسية". وأضاف: "نحن معروفون جيدا في مجتمع الأعمال وليست لنا علاقة بهم". وقالت دينا غبور رئيس مكتب التخطيط الاستراتيجي في مجموعة غبور أوتو مالكة توكيل هيونداي في القاهرة : "إن عائلة مبارك لا يمتلكون أية أسهم في الشركة". ونقل الموقع عن أماني جمال أستاذ العلوم السياسية في جامعة برينستون، قولها: "إن تلك التقديرات تتسق مع التقديرات الخاصة بالثروات الهائلة التي يمتلكها زعماء بلدان الخليج".موضحة: "ان أرباح المشروعات التجارية من خدمته في القوات المسلحة وفي الحكومة تراكمت في ثروته الخاصة". وقال كريستوفر ديفيدسون أستاذ سياسيات الشرق الأوسط في جامعة دورهام بإنجلترا أن القانون المصري يتطلب أن يمنح المستثمرون الأجانب للشريك المحلي 51% من أسهم الشركة في معظم المشروعات. متابعا: "إن الأرقام الخاصة بثروة أسرة مبارك ،17 مليار لمبارك نفسه، و10 مليار لابنه الثاني جمال، و40 مليار للأسرة، هي مجرد تقديرات فبالطبع، حسابات البنوك في سويسرا سرية، لذا لا يمكننا الوصول للصورة كاملة". وبحسب تقرير مركز "آي إتش إس جلوبال إنسايت" لدى عائلة مبارك أملاك في لندن وباريس ومدريد ودبي وواشنطن ونيويورك وفرانكفورت، مشيرة إلى امتلاك عائلة مبارك لفنادق وأراضي بمنتجع شرم الشيخ السياحي. وقال روبرت سبرنجبورج أستاذ كلية الدراسات العليا البحرية وعالم الشرق الأوسط انه في حين أن أسرة مبارك غنية جدا ، إلا أنها لم تكن ثرواتها علنية ، مشيرا الى ان هناك العديد من الأشخاص الآخرين الذين يعيشون في مصر على نمط حياة أكثر سخاء من اسرة مبارك. ونقلت صحيفة " الجارديان" البريطانية التي نقلت التقرير عن علاء الدين الأعصر، مؤلف كتاب" الفرعون الأخير: مبارك والمستقبل الغامض لمصر في عصر أوباما" إن عائلة مبارك تمتلك العديد من القصور في مصر، بعضها تركه الرؤساء السابقون والملك والأخرى بناها بنفسه. وأضاف: "مبارك يعيش حياة مترفة بامتلاكه للعديد من المنازل في أنحاء البلاد ، مضيفا: "ان جمال وعلاء شريكان في الشركات التجارية والصناعية الكبرى في مصر، وهم من الناحية العملية لا يساهمون بشيء". يذكر أن شبكة "آي بي سي نيوز" كانت قد أجرت حوارا مع مبارك ظهر الخميس الماضي,وأشارت الشبكة في تقرير مصور مرفق مع التقرير إلى أنه لكي نتفهم دوافع الشباب المصريين للثورة يجب علينا أن نأخذ في الاعتبار الأرقام المتعلقة بنسبتهم إلى المجتمع ونسبة البطالة لديهم. وتشير التقارير إلى أن نسبة الشباب تحت سن 25 عاما في مصر تبلغ 52%، ومن بينهم 25% عاطلون عن العمل.