تقود وزارتا الصحة والتربية الوطنية والتكوين المهني حملة الكشف عن فيروس كورونا المستجد بين تلاميذ التعليم الإعدادي والثانوي في ست جهات، تزامنا مع ظهور سلالة جديدة لهذا الوباء في العديد من الدول الأوربية. وتروم هذه الخطوة الكشف المبكر عن الطفرة الجديدة للجائحة، وسبل تطويقها في صفوف التلاميذ أقل من 18 سنة، ومعرفة خصائصها الوراثية. وانطلقت الحملة منذ الجمعة الماضي، بموجب مذكرة وزارة الصحة، من أجل تعميم تحاليل الدم على التلاميذ، الذين تتراوح أعمارهم بين 16 سنة و18، ويتابعون دراستهم بالمرحلتين الثانوية والإعدادية، بغرض الكشف عن سلالة كورونا الجديدة، على أن تستهدف العملية 30 ألف تلميذ. بدورها عرفت ثانوية عبد الله الشفشاوني الإعدادية، بتراب جماعة سيدي بيبي التابعة لإقليم اشتوكة أيت باها، توافد عدد كبير من تلامذتها على إجراء التحاليل المخبرية، في احترام تام للتدابير الوقائية المنصوص عليها من لدن وزارة الصحة، من تباعد اجتماعي، وتعقيم، فضلا عن ارتداء الكمامات. وفي تصريح لجريدة اشتوحة بريس، قال الطيب أولعينت، مدير ثانوية عبد الله الشفشاوني الإعدادية بسيدي بيبي، أن عمليات الكشف تتم بتنسيق مع السلطات المحلية والتربوية، مؤكداً أن التدابير الاحترازية قائمة على الدوام، متمنياً أن تكون مخرجات الفحوصات سلبية لإتمام الموسم الدراسي الحالي بسلام. وأضاف أولعينت، أن هذه الحملة “تهدف كذلك إلى توعية التلاميذ بأهمية الإلتزام بالإجراءات الوقائية، خاصة أن الأبحاث كشفت عن سرعة انتشار السلالةالجديدة للفيروس”. مؤكداً “أن هذه الحملة هي عملية استباقية لمواجهة انتشار السلالةالجديدة لفيروس كورونا، وتكملة للإجراءات التي فرضتها السلطات الصحية سواء داخل المؤسسات التعليمية أو المجتمع بصفة عامة”. وتأتي هذه الحملة، التي أطلقتها وزارة الصحة بتعاون وثيق مع وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم الوزارة، على إثر ظهور سلاسة جديدة من هذا الفيروس، والتي تتميز بسرعة الانتشار بين الشباب. وتستهدف الحملة 30 ألف من التلاميذ موزعين بين جهة الدارالبيضاء – سطات (10 آلاف تلميذ)، وجهات الرباط – سلا – القنيطرة، وطنجة – تطوان – الحسيمة، وفاس – مكناس، ومراكش – آسفي، وسوس – ماسة (4000 تلميذ لكل جهة).