ردت النائبة الأولى لرئيس الحكومة الإسبانية، كارمن كالفو، اليوم الثلاثاء، على تصريحات رئيس الحكومة المغربي، سعد الدين العثماني، بشأن سبتة مليلية المحتلتين، حيث أكدت أنه “لا توجد مشكلة” وأن المدينتين “إسبانيتان”. وقالت نائبة سانشيز في المؤتمر الصحفي بعد اجتماع مجلس الوزراء، إن كلام سعد الدين العثماني خلال المقابلة الصحفية، هو ما دفع بالسلطة التنفيذية إلى مطالبة السفيرة المغربية في إسبانيا كريمة بنيعيش بتقديم توضيحات. لم يتم الكشف عن مضمون تلك التوضيحات التي قدمتها السفيرة، لكن نائبة الرئيس أكدت أن مسألة سبتة ومليلية لا تقبل أي نقاش. وأضافت “سبتة ومليلية اسبانيتان، والحكومة المغربية تعرف ذلك جيدا، وأن الحكومة الإسبانية لا تناقش هذا الأمر مطلقا”. في حين أوضحت حكومة سبتةالمحتلة أنه “من الضروري إثبات أن تصريحات العثماني لا تستند إلى أي أساس وتستحق الرفض المطلق، مؤكدة أن سبتة ومليلية هما إسبانيتان في أعمق جزء من كيانهما، وتستند إلى حجج تاريخية وقانونية وسياسية غير قابلة للاستئناف، وهو ما تريده كذلك ساكنة سبتة ومليلية”. وأشارت الحكومة المحلية في بيان رسمي، إلى أنها تريد أن توضح موقفها الداعم والمساند ، كما فعلت دائمًا ، لجميع الإجراءات التي تقوم بها الحكومة المركزية للدفاع عن سيادة إسبانيا على سبتة. وسبق أن استدعت الحكومة الإسبانية بشكل عاجل، السفيرة المغربية في إسبانيا ، كريمة بنيعيش ، لطلب توضيح حول تصريحات رئيس الحكومة المغربي، سعد الدين العثماني، التي دافع فيها عن مغربية مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين، واعتبرهما مثل الصحراء المغربية. وحسب بيان لوزارة الخارجية الإسبانية، فإن وزيرة الدولة للشؤون الخارجية، كريستينا جالاتش، أبلغت السفيرة بنيعيش أن السلطة التنفيذية الإسبانية تتوقع من جميع شركائها احترام سيادة ووحدة أراضي إسبانيا. وسبق أن أوضح رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، في حوار متلفز، أن الجمود هو سيد الموقف حاليا بخصوص قضية سبتة ومليلية المحتلتين، وأن الموضوع ظل معلقا منذ 5 إلى 6 قرون مضت. وأشار العثماني إلى إمكانية أن يفتح الملف في يوم ما، خصوصا بعد إنهاء قضية الصحراء، التي تعتبر أولوية، ثم بعد ذلك سيأتي زمن سبتة ومليلية.