اعتقلت المصالح الأمنية بمدينة الرباط أول أمس على الساعة الثالثة والنصف بعد الزوال 5 أشخاص ضبطوا أمام باب ثانوية الحسن الثاني التأهيلية في حالة تلبس بتسريب أجوبة البكالوريا إلى تلميذات وتلاميذ بنفس المؤسسة . و داهمت المصالح الأمنية المعنيين بالأمر داخل سيارة مركونة بالقرب من المؤسسة المذكورة وبداخلها 5 أشخاص من ضمنهم شخص يتجاوز عمره 55 سنة تؤكد المعلومات الأولية أن ابنته تجري اختبارات البكالوريا داخل نفس المؤسسة،وعمد إلى تمرير الأجوبة لها عبر الهاتف النقال ،وحجزت المصالح الأمنية في حوزة المتهمين مجموعة من الأوراق المستنسخة التي تحتوي مواضيع الامتحان، بالاضافة إلى مجموعة من الهواتف النقالة المزودة بالكاميرات والبلوتوث. وكانت مجموعة من السيارات الأخرى تركن بالقرب من نفس المؤسسة قبل أن يعمد أصحابها إلى الهرب مباشرة بعد مداهمة المصالح الأمنية للمكان، وتوجهوا إلى وجهة غير معلومة. وتفيد المعلومات الأولية أن المتهمين كانوا يملون أجوبة البكالوريا عبر الهاتف النقال لتلميذات محجبات بنفس المدرسة واللواتي يستعملن كاتم الصوت حيث لا يستطيع المكلفون بالحراسة إرغامهن على نزع الحجاب، في حين كان آخرون يصورون أجوبة البكالوريا عبر كاميرا الهاتف ويرسلونها إلى زملائهم الذين يجرون الاختبار داخل القسم . ولقد لوحظ أن الهاتف النقال اخترق بشكل كبير امتحانات البكالوريا لهذه السنة في جمبع المدن المغربية حيث يكفي القيام يجولة أمام أبواب المؤسسات التي تجري فيها الامتحانات لملاحظة مشهد طابور من الأشخاص منكبين على إرسال أجوبة الامتحانات إلى زملائهم عبر الهاتف النقال مما يؤكد الفشل العميق في ضمان نزاهة امتحانات البكالوريا التي تواكب هذه السنة تطبيق المخطط الاستعجالي. ولقد فتح نقاش داخل وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي قبل اجراء امتحانات البكالوريا لهذه السنة حول إمكانية التشويش على هواتف تلاميذ البكالوريا داخل قاعة الامتحان من أجل محاربة ظاهرة الغش،وناقشت الوزارة الموضوع مع بعض الشركات الفاعلة في مجال الاتصال بالمغرب غير أن هذه الأخيرة رفضت رفضا تاما اقتراح وزارة اخشيشن بوضع أجهزة التشويش في المؤسسات التعليمية التي تجرى فيها امتحانات البكالوريا . وكانت وزارة التربية الوطنية تسعى من خلال هذا الإجراء إلى محاولة جعل امتحانات البكالوريا لهذه السنة نزيهة إلى أكبر حد ممكن بعدما ضبطت خلال السنوات الفارطة حالات غش كثيرة استخدمت فيها الهواتف النقالة . وكانت العابدة قد اجتمعت مع مدراء الأكاديميات والمديرين المركزيين،وناقشت معهم الظروف التي تجرى فيها امتحانات البكالوريا خلال هذه السنة، والسبل الكفيلة لمحاربة الغش داخل قاعة الامتحانات،ووزعت عليهم بهذا الخصوص دليلا خاص بامتحانات البكالوريا بالإضافة إلى المواضيع التي سيمتحن فيها المرشحون لاجتياز امتحانات البكالوريا.