أجهز فيروس كورونا على ثلاث أساتذة من كلية الطب في المغرب في يوم واحد بسبب مضاعفات المرض اللعين، في حين لا زال أساتذة آخرون يصارعون الفيروس وهم تحت التنفس الإصطناعي. جنود الصف الأول لم يبالي بهم الإعلام لا من قريب ولا من بعيد وكانهم ليس لديهم أي قيمة في بلادنا أو أن واجب العزاء والإهتمام لا يليق بهم، ألا يعتبر هؤلاء من شخصيات الوطن وعظمائها الذين يعتبر رحيلهم خسارة كبيرة، أم أن الحداد والحزن لايجب أن يكونا إلا من نصيب الممثلين والمغنيين ؟ هذا ويتعلق الأمر بكل من: – الپروفيسور حمداني عبد الكريم، أستاذ سابق في أمراض الجهاز الهضمي بكلية الطب والصيدلة بالدار البيضاء، وخريج أول دفعة أطباء داخليين في المدينة. – الپروفيسورة عبي فاضمة، أول امرأة جراحة في المغرب !! وأستاذة في علم التشريح سابقا بكلية الطب والصيدلة بالدار البيضاء. – الپروفيسور بنزاكور التهامي، أستاذ جراحة العظام والمفاصل. وإثر هذا المصاب الجلل، نسأل الله عز وجل أن يرحم هؤلاء الأساتذة وأن يغفر لهم ويرحمهم ويعف عنهم وأن يكرم منزلهم ويوسع مدخلهم ويغسلهم بالماء والثلج والبرد وينقهِم من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس. تعازينا الحارة لأسرهم.. ورزقهم الله الصبر والسلوان.