انتقل الحديث عن البؤر الصناعية لفيروس كورونا المستجد إلى أروقة البرلمان، حيث عبر نواب برلمانيون عن مخاوفهم، بينما كشف وزير الداخلية عن استباقية المغرب في تحديد البؤر، عن طريق تحليل المياه العادمة. وقال عبد الوافي الفتيت، وزير الداخلية، في مداخلته، أمس الاثنين، في لجنة الداخلية والجماعات الترابية والسكنى وسياسة المدينة، إن البؤر الوبائية في المعامل، والمصانع، التي أثارها النواب، لا يجب أن تشكل هاجس خوف لدى بعض، لأن النسب المرتفعة من المصابين أفرزتها الزيادة في التحليلات المخبرية. وأكد الفتيت من جانب آخر أنه لتفادي الزيادة في نسبة المصابين، خصوصا في محيط الأشخاص، الذين يعانون أمراضا مزمنة، كداء السكري، وأمراض القلب والشرايين، يجب تكثيف عمليات التوعية، والتحسيس داخل هذه الأوساط. وقال الوزير، إن المغرب أصبح يحارب هذا الوباء بطريقة استباقية، وذلك من خلال القيام بالتحليلات المخبرية للمياه العادة لمعرفة مكان البؤر بالذات. واعتبر الوزير أن التأقلم مع الحالات الوبائية يستوجب تغيير الاستراتيجية وفق المتغيرات، لتفادي الرجوع إلى نقطة الصفر كما حصل في بعض الدول. يذكر أن أغلب البؤر، التي بات يسجلها المغرب، بؤر مهنية، حيث انتقل من بؤرة للا ميمونة، التي خلفت فيها الإصابات بمعمل للفراولة أزيد من ألف إصابة بفيروس كورونا في المنطقة، إلى بؤرة أخرى في معامل تصبير السمك في مدينة آسفي، بات عدد المصابين فيها يقارب الخمس مائة شخص.