قالت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، إنه بناء على البلاغ الذي صدر يوم أمس عن سلطات المملكة العربية السعودية، والذي تقرر فيه، إقامة شعيرة الحج هذه السنة بشكل آمن صحيا بأعداد محدودة جدا، من مواطنين سعوديين ومقيمين بالسعودية من مختلف الجنسيات، إن اللجنة الملكية للحج، اجتمعت وقررت استرجاع مصاريف الحج التي سبق إيداعها بوكالات بريد بنك، سواء من طرف المنتقين في لائحة التنظيم الرسمي أو لائحة وكالات الأسفار السياحية. وأوضح البلاغ، أن وكالات بريد بنك، ستشرع في تمكين المعنيين بالأمر من هذه المبالغ ابتداء من يوم الأربعاء فاتح يوليوز 2020 إلى غاية يوم الجمعة 24 منه. كما قررت اللجنة الملكية، الاحتفاظ بنتائج عملية القرعة (لوائح المنتقين ولوائح الانتظار بالنسبة للتنظيم الرسمي وتنظيم وكالات الأسفار السياحية) الخاصة بموسم 1441 هجرية 2020 ميلادية لاعتمادها برسم موسم 1442 هجرية 2021 ميلادية وستجتمع اللجنة الملكية للحج في أواخر العام، وبعد أن تحدد مصاريف الحج المقبل سيكون دفع هذه المصاريف، في الأجل الذي سيعلن عنه، تأكيدا لاستمرار الرغبة في أداء هذه الشعيرة، وبعد انتهاء أجل الأداء سيشرع في تعويض المتخلين وفق لوائح الانتظار. وكانت وزارة الحج بالمملكة العربية السعودية، أعلنت أمس الاثنين، أنها قررت إقامة مناسك الحج هذا العام 1441ه بأعداد محدودة جدًا، للراغبين في أداء المناسك من مختلف الجنسيات من الموجودين داخل المملكة فقط، واستثناء القادمين من دول العالم الراغبين في أداء المناسك. وجاء في بلاغ للوزارة الوصية على مناسك الحج في المملكة العربية السعودية، أن القرار اتخذ بسبب استمرار غزو جائحة كورونا للعالم، وخطورة تفشي العدوى في التجمعات والحشود البشرية، والتنقلات بين الدول، وازدياد معدلات الإصابات عالميًا، وعدم توفر اللقاح والعلاج للمصابين. وأضاف المصدر ذاته، أنه القرار اتخذ، أيضا، حرصًا على إقامة الشعيرة بشكل آمن صحيًا وبما يحقق متطلبات الوقاية والتباعد الاجتماعي اللازم لضمان سلامة الإنسان وحمايته من مهددات هذه الجائحة، وتحقيقًا لمقاصد الشريعة الإسلامية. وأشار البلاغ إلى أن فيروس كورونا المنتشر في 180 دولة عبر العالم والذي أودى بحياة ما يقارب النصف مليون شخصا، وأصيب به أكثر من 7 ملايين، بالإضافة إلى خطورة تفشي العدوى والإصابة في التجمعات البشرية التي يصعب توفير التباعد الآمن بين أفرادها، كل هذه الأسباب حالت دون إقامة مناسك الحج في الظروف الاعتيادية.