اشارت يومية اخبار اليوم في عدد اليوم الثلاثاء الى الجدل القائم بسبب استمرار إغلاق المساجد بعد تخفيف القيود، بحيث احتج عدد من المواطنين على مواقع التواصل الاجتماعي على عدم فتح المساجد؛ فيما اعتبرت فئة أخرى أن الصلاة في المساجد تستدعي التقارب حسب المذهب المالكي، وهو الأمر الذي لا يتماشى مع تدابير السلامة الصحية التي وضعتها وزارة الصحة، والمبنية على التباعد الاجتماعي. في هذا الشأن، اعتبر عبد الله الجباري، الباحث في الشأن الإسلامي، أن النقاش الدائر في مواقع التواصل الاجتماعي نقاش عاطفي حماسي غير مؤكد على قواعد علمية. وأضاف الجباري أن إغلاق المساجد ليس تهديدا للدين، وليس تنفيذا لمؤامرة على التدين، مبرزا أن عقد مقارنات بين المساجد وغيرها من المرافق الاقتصادية لا يستقيم للفوارق المتعددة بينهما. أما يوسف بن محمد فوزي، الأستاذ بكلية الشريعة بابن زهر، فيرى أن تبرير القرارات الأخيرة لوزارة الداخلية والصحة لاستثناء المساجد من إعادة الفتح بسبب صعوبة التحكم فيها خلافا للمرافق العمومية الأخرى غير مقبول، مردفا أنه يمكن أن تقتصر المساجد على نسبة 50٪ بغلقها مباشرة بعد دخول هذه النسبة المحددة، مع اصطحاب كل مصل سجادته الخاصة ومادة التعقيم واحترام مسافة الأمان، ويمكن أداء الصلاة في ساحة المسجد أو سطحه. ويرى فوزي أنه يجب فتح باب الإحسان العمومي بمذكرة قانونية لجمع تبرعات الناس لشراء كل وسائل تعقيم المساجد إذا كانت الوزارة الوصية لا تقوى على هذه الميزانية؛ فبيوت الله أولى بالرعاية والاهتمام، والشعب المغربي معروف بتضحيته في خدمة بيوت الله، يضيف المتحدث.