أعادت المساجد في عدد من الدول العربية فتح أبوابها في وجه المصلين، الجمعة 5 يونيو الجاري ، تحت إجراءات صحية صارمة، وذلك بعد عدة أسابيع من غلقها بسبب تفشي فيروس (كوفيد-19). ففي مصر، أعلن جامع الأزهر إقامة صلاة الجمعة، للمرة الأولى، منذ إغلاقه في مارس الماضي، على أن تقتصر الصلاة على أئمة الجامع والعاملين فيه، مع اتباع الإجراءات الاحترازية للحماية من وباء « كورونا ». وبثت خطبة الجمعة على شاشات التلفزيون المحلية وصفحات الجامع في مواقع التواصل الاجتماعي عبر الأنترنت، لتمكين الناس في مختلف أنحاء البلاد من مشاهدتها. وأعلنت مصر يوم 21 مارس الماضي، إغلاق جميع المساجد في كافة أنحاء البلاد، في محاولة للحد من انتشار فيروس « كورونا »، الذي تسبب حتى الآن في وفاة ألف و126 شخصا وإصابة 29 ألفا و767 آخرين. وسمحت وزارة الأوقاف المصرية بإقامة صلاة الجمعة الماضية في إحدى المساجد بالعاصمة، من دون استقبال مصلين، والاقتصار فقط على فريق العمل المكلف بنقل شعائر الصلاة من اتحاد الإذاعة والتلفزيون المصري، و 20 مصليا من العاملين بالمسجد. وفي السعودية، أصدر مجلس رئاسة شؤون الحرمين مجموعة من النصائح للمصلين قبل التوجه لأداء صلاة الجمعة في المسجد النبوي، وذلك في أول صلاة جمعة بعد إغلاقه بسبب جائحة « كورونا ». وطلبت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي من المصلين إحضار سجادة خاصة، وارتداء الكمامة، وتعقيم اليدين، وعدم اصطحاب الأطفال، وعدم احضار المأكولات والمشروبات. وفتح المسجد النبوي الشريف أبواب ساحاته يوم 30 ماي الماضي لاستقبال المصلين من أجل أداء شعائر صلاة الفجر للمرة الأولى بعد شهرين من الإغلاق، وذلك ضمن السياسة المتبعة بهدف التصدى للفيروس. وفي الأردن، عادت المساجد إلى استئناف إقامة شعائر صلاة الجمعة، بعد توقف دام أكثر من شهرين ونصف الشهر، وذلك في إطار مواجهة الدولة لفيروس كوفيد-19. وأقيمت صلاة الجمعة ضمن ضوابط وإجراءات صارمة، من بينها التباعد الجسدي وارتداء الكمامات والقفازات بعد تعقيم اليدين، واختصار وقت الخطبة. وسمحت السلطات الأردنية بإقامة جميع الصلوات في المساجد بعد أسابيع من الإغلاق بسبب تفشي كورونا، مع الالتزام بالتعليمات الصارمة للحفاظ على الصحة والسلامة العامة. وفي المسجد الأقصى بفلسطين، أدى 50 ألف مصل صلاة الجمعة، بعد إغلاق دام 70 يوما بسبب وباء كورونا. ويأتي ذلك بعد أيام قليلة من فتح المسجد لأول مرة لأداء صلاة الفجر الأسبوع الماضي. وفي قطاع غزة، فتحت المساجد أبوابها فجر أول أمس، بشكل كامل أمام المصلين، بعد إغلاق احترازي مؤقت استمر لنحو سبعين يوما للوقاية من فيروس « كورونا ». وأدت أعداد كبيرة من المصلين صلاة الفجر آخذين في الاعتبار الإجراءات الوقائية التي حددتها وزارتا الأوقاف والصحة في حكومة حماس بقطاع غزة. وفي لبنان، أعادت مساجد البلاد فتح أبوابها أمام المصلين الجمعة الماضية بعد إغلاق استمر أكثر من شهرين. وفتحت المساجد أبوابها تزامنا مع بدء تنفيذ الخطة الحكومية للتخفيف من التعبئة العامة لمواجهة « كورونا » بشكل تدريجي في مختلف المؤسسات العامة والخاصة.