صادقت اللجنة الإقليمية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية على مجموعة من المشاريع، بإجماع أعضاء اللجنة خلال اجتماع ترأسه السيد جمال خلوق عامل اقليم أشتوكة ايت باها ، في إطار تنزيل برامج المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية. في كلمة بالمناسبة، أكد "خلوق" على أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ورش ملكي يهدف بالأساس إلى ترسيخ قيم العدالة الاجتماعية والكرامة، واستشراف المستقبل وزرع الأمل، وذلك من خلال اعتماد مقاربة شمولية، ترتكز على أربعة برامج متناسقة ومتكاملة تضمن إسهام كل الفاعلين في المجال الاجتماعي، وفق هندسة جديدة ومتجددة. ونوه السيد العامل بالجهود التي تبذلها فعاليات اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية من رؤساء اللجان المحلية للتنمية البشرية ومديري المصالح اللاممركزة، وممثلي الجماعات الترابية ، المجلس الاقليمي و ANDZOA في سبيل تنزيل برنامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وتعزيز سبل الشراكة والتعاون بين مختلف المتدخلين في الشأن التنموي، وذلك بغية تحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية المستدامة والمندمجة. هذا و نوه "خلوق" بالمجهودات المبدولة من طرف جنود الصفوف الأمامية لمحاربة جائحة كورونا ، من أطر صحية ،مصالح أمنية ، سلطات محلية ، الجماعات الترابية و جمعيات المجتمع المدني. وتميز هذا الاجتماع بتقديم مندوب الصحة لعرض حول خطة عمل لإنجاز جناح للإنعاش بالمستشفى الاقليمي المختار السوسي ببيوكرى، لتعزيز العرض الصحي بالإقليم. كما تم خلال هذا الاجتماع عرض المشاريع المقترحة في إطار البرنامج المتعدد السنوات للتنمية البشرية لعمالة اقليم أشتوكة ايت باها. حيث خصص للبرنامج الثاني من المرحلة الثالثة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية (مواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة) غلاف مالي بقيمة 3.555.960.00 درهم من أجل إنجاز 6 مشاريع. بينما استأثر البرنامج الرابع (الدفع بالرأسمال البشري للأجيال الصاعدة 2020) 4.095.100.00 درهم لإنجاز 4 مشاريع. وتهدف هذه المشاريع إلى الاستجابة للحاجيات الملحة للفئات المستهدفة و تحصين المكتسبات من أجل تحقيق المزيد من التنمية والعدالة المجالية والاجتماعية،وذلك عبر تكريس دور المبادرة الوطنية للتنمية البشرية كرافعة أساسية لتحقيق نتائج فعالة مراعاة لمبدأ الالتقائية بين برامج المبادرة و برامج القطاعات الحكومية و الجماعات الترابية وإشراك المجتمع المدني. وفي الختام أهاب السيد العامل بضرورة انخراط جميع الفاعلين المحليين في هذه العملية التنموية بغية ضمان شروط نجاح هذا الورش الملكي الكبير في مرحلته الثالثة الممتدة ما بين 2019 – 2023 من خلال مضاعفة الجهود وإيلاء المشاريع العناية التي تستحقها بالانخراط الفعلي والايجابي في ظل مقاربة تشاركية لتفعيل مبدأ التقائية المشاريع القطاعية مع مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.