أشارت وزارة الصحة، اليوم الجمعة، إلى أن قرار رفع الحجر الصحي “يظل رهينا بمدى تراجع سرعة انتشار الفيروس، والذي لن يتأتى إلا بالانخراط الجاد والمسؤول للمواطنات والمواطنين في الالتزام بالتدابير الوقائية لتفادي انتشار العدوى والتغلب على الفيروس”. وكانت مديرية علم الأوبئة ومحاربة الأمراض بوزارة الصحة أعدت خريطة طريق رفع الحجر الصحي (غير نهائية حسب تطورات الوباء إلى غاية 05 ماي 2020)، وتوقعت أن يبلغ عدد الإصابات 6400 حالة عند 20 ماي 2020، تاريخ نهاية الحجر الصحي الثاني. وأكدت وثيقة مكونة من 36 صفحة أن رفع الإجراءات الوقائية يمكن أن يؤدي إلى ظهور بؤر عائلية أو مهنية، والتي يمكن أن تبقى تحت السيطرة، وتوقعت مديرية الأوبئة أن تحتفي هذه البؤر خلال الفترة بين 16 و22 من شهر ماي الجاري. محمد اليوبي، مدير مديرية علم الأوبئة ومحاربة الأمراض، أكد، في خريطة طريق رفع الحجر بعد 20 ماي 2020، أن عودة ظهور الوباء بعد رفع القيود ما زالت ممكنة. وتوقع المصدر ذاته أن يتراجع مؤشر سرعة انتشار الفيروس (R0) إلى 0.7 في الأسبوع ما قبل تاريخ 20 ماي؛ وهو ما يعني إمكانية رفع الحجر، علما أن الوثيقة تتوقع تراجع سرعة انتشار الفيروس ابتداء من 13 ماي ويستمر التراجع على هذا المنوال إلى غاية 20 ماي.