بتوجيهات سامية من قائد البلاد صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره والله و أيده، تم إحداث الصندوق الخاص بتدبير جائحة كورونا، حيث عملت لجنة اليقظة الاقتصادية على اتخاذ حزمة من التدابير لدعم القطاع غير المهيكل المتأثر مباشرة من الحجر الصحي وذلك عبر مرحلتين، والتي استفاد منها إقليمتارودانت كباقي أقاليم المملكة . ولمواكبة هاتين العمليتن وضبط كل إجراءات الاستفادة منها وفق مقومات الحجر الصحي الذي يستلزم اتخاذ ضوابط وقائية واحترازية، والتي سيستفيد منها على مستوى اقليمتارودانت أزيد من 100 ألف مستفيد تم اعتماد توزيع المساعدات المالية على شكل حصص لفائدة الوكالات البنكية ووكالات تحويل الأموال، مما حدى باللجنة الإقليمية لليقظة والتتبع بتارودانت و في إطار ديمومتها و سهرها المستمر لإنجاح هذه العملية تفاديا للازدحام بنقط السحب لتنزيل مقاربة معيار التوازن و تقريب الخدمات من المستفيدين على مستوى كل الجماعات التابعة للإقليم سواء بالأطلس الكبير أوالصغير أوالسهول، هذا الى جانب ضبط عمليات الاستفادة من الشبابيك الاوتوماتيكية الخاصة بالأبناك وكذا مداخل وكالات تحويل الأموال عبر وضع حواجز واحترام مسافة الأمان الصحية بين الأشخاص وتعقيم الشبابيك بصفة دورية، مع وضع الوسائل الوقائية و معقمات رهن إشارة المعنيين، كل هذا تحت إشراف اللجن المحلية المكونة من السلطة المحلية وأعوانها و المصالح الأمنية من أمن وطني ودرك ملكي وقوات مساعدة ووقاية مدنية، ومنتخبين وجمعيات المجتمع المدني ومتطوعين. هذا وتجدر الإشارة أن هذه العملية لقيت استحسانا كبيرا من طرف المستفيدين الذين نوهوا بالإجراءات الاحترازية و الوقائية التي تم اتخاذها و التي تروم الحفاظ على سلامتهم وصحتهم من هذا الوباء. أما فيما يخص التدابير التي تم اتخاذها لإنجاح هذه العملية في شقها الثاني (عملية تضامن) والتي تأتي في إطار الرفع من درجة اليقظة و الاحتراز لمواجهة فيروس كورونا المستجد covid-19 تم توفير وكالات متنقلة تابعة للمؤسسة البنكية للقرض الفلاحي للمغرب لتيسير عملية الاستفادة من المساعدات المالية لفائدة المعنيين بها، بمختلف المناطق المتواجدة بما مجموعه 65 جماعة بالعالم القروي خاصة بالمناطق الجبلية حيث اعطيت الانطلاقة لهذه العملية من طرف السلطة الإقليمية يومه الجمعة 24 ابريل 2020 التي دعت اللجن المحلية الى توفير الظروف الملائمة و تيسير مهام هذه الوحدات المتنقلة وعددها 09، لتشمل جميع المناطق المستهدفة سعيا وراء إبقاء المواطنين بالحجر الصحي من أجل حمايتهم من مخاطر وباء كرونا المستجد والتي تستلزم توفير مقومات العيش الاساسية و تلافي كل ما من شأنه خلق بؤر وبائية محتملة لا يمكن تجنبها إلا بالوقاية والحذر والاحتراز.